أرسل مجلس العلماء الإندونيسي، أعلى مجلس إسلامي في البلاد، خطابًا رسميًا إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يستنكر فيه سفر الدكتور عمرو الورداني مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية إلى جاكرتا دون دعوة رسمية، وذلك لإبداء رأيه الشرعي في قضية ازدراء الدين الإسلامي المتهم فيها حاكم جاكرتا مسيحي الديانة.
وكشف الخطاب الذى تم إرساله إلى الدكتور أحمد الطيب أن زيارة الدكتور عمرو الورداني تثير ضجة كبيرة لدى الشعب الإندونيسي المسلم، مما تؤدى إلى إثارة الصراعات والتفرقة وتوقد الفتن الشديدة، والهرج لدى العلماء والمفكرين والزعماء والفعاليات السياسية والدينية من مختلف المنظمات والجمعيات والروابط والشعب الإندونيسي المشهور بموقفه التوسطى وتبادل الاحترام.
وأشار إلى أنّ الزيارة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من سياسة التدخل فى الشئون الداخلية لدولة أخرى ذات سيادة شرعية لإدارة أمورها، كما أنها تمثل عدم الاعتراف بصلاحية مجلس العلماء الإندونيسي كصاحب سلطة شرعية لإصدار الفتاوى والتوجيهات الدينية للأمة الإسلامية الإندونيسية، والمجلس الذي تفضلتم بزيارته فى فبراير 2016 يمثل خادم الأمة الإسلامية الإندونيسية بحيث ينضم إليه أكثر من 70 جمعية إسلامية.
وحذر الخطاب الإمام الأكبر من استغلال بعض الأطراف المعنية من الداخل والخارج زيارة الورداني لتشويه العلاقات الثنائية الوطيدة المتميزة بين البلدين الشقيقين شعبا وحكومة.
وطالب مجلس العلماء الإندونيسي شيخ الأزهر بالنظر لهذه القضية بعين العطف وبذل قصارى مجهوداتكم أن تتخذ الإجراءات السريعة لحماية الإسلام والمسلمين فى البلدين معربين عن استنكارهم لأية مناورة لتمزيق أواصر الأخوة الإسلامية وزرع الفتن.