رئيس وزراء اليمن يلمح إلى رفض اتفاق مسقط

رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر

أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، إن حكومته مع السلام الذي يمر عبر المرجعيات المعترف بها دولياً، وأن من يريد صنع السلام خارج هذا الإطار هو "واهم".  

جاء ذلك خلال ترأسه اليوم اجتماعاً موسعاً بالمكتب التنفيذي لمحافظة مأرب والسلطة المحلية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، وذلك غداة إعلان الخارجية العمانية، التوصل إلى الاتفاق على وقف الأعمال القتالية في اليمن اعتبارا من يوم غد الخميس، واستئناف المفاوضات نهاية الشهر الجاري.  

وقال بن دغر "الحكومة مع السلام الذي يمر عبر المرجعيات المعترف بها دولياً والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وقرار مجلس الأمن 2216، وأن من يريد أن يصنع سلاماً في اليمن خارج عن هذه المرجعيات فهو واهم".  

وأضاف "نحن ﻻ نطلب في هذه المرحلة غير العدالة والمساواة ،العدالة التي تحافظ على قيمنا العليا واليمن موحداً، والمساواة التي ترفع قيمة المواطن اليمني وتساوي بين كل فئاته".  

مستطرداً "ﻻ يمكن أن يعود الشعب إلى القبول بتكريس العنصرية والسلالية وهو من رفض ويقاوم هذا التفكير والسلوك".  

وأردف "هناك تحديات ومخاطر تحيط باليمن لكن شعبنا سيقاوم وسيقول كلمته باعتباره صاحب الشرعية والتي منحها للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية".  

ووجه رئيس الوزراء خلال الاجتماع بصرف مليون دوﻻر لمعالجة جرحى الجيش والمقاومة الذين هم بحاجة للعلاج في الخارج.  

وأمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي كيري، في تصريحات صحفية، إن الحوثيين والتحالف العربي الذي تقوده السعودية اتفقا على وقف الأعمال القتالية باليمن اعتبارًا من 17 نوفمبر الجاري، وأن أطراف الصراع اتفقت أيضًا على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة بحلول نهاية 2016.  

تصريحات كيري، اعتبرها نظيره اليمني عبدالملك المخلافي، "لا تعني الحكومة الشرعية في اليمن".

وأواخر أكتوبر الماضي، كشف ولد الشيخ، أمام مجلس الأمن الدولي، عن تفاصيل خارطة طريق لإحلال السلام في اليمن.  وتتضمن خارطة الطريق تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على انسحاب المسلحين وتسليم الأسلحة في العاصمة صنعاء، ومدينتي الحديدة وتعز، وتشرف أيضا على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة. لكن الرئيس عبدربه منصور هادي، اعتبر الخطة بمثابة تهميش له؛ حيث تنص على تعيين نائب له تؤول إليه صلاحيات الرئيس، على أن يظل الأول رئيسا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية، بعد عام من توقيع اتفاق سلام. بينما ذكرت مصادر مقربة من جماعة الحوثي أن الأخيرة تريد استبعاد هادي تماما من السلطة. وفي الأول من أغسطس الماضي، قرر وفد الحكومة اليمنية التفاوضي مغادرة الكويت بعد نحو ثلاثة أشهر من المشاورات التي أشرفت عليها الأمم المتحدة، دون أن تتمكن من تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة، نتيجة تباعد وجهات النظر بين المفاوضين.

مقالات متعلقة