أيام قليلة تفصلنا عن ديربي الغضب بين قطبي ميلانو، في المباراة التي تجمعهما على ملعب "سان سيرو" الأحد المقبل ضمن منافسات الجولة الـ13 من عمر الدوري الإيطالي.
ولا شك أن المعسكرين يعيشان النقيض، ففي الوقت الذي ينعم فيه ميلان بالاستقرار والهدوء النسبي، بعدما حقق بداية رائعة هذا الموسم بجمع 25 نقطة، وضعته في المركز الثالث بجدول ترتيب السيريا آ بفارق 5 نقاط عن يوفنتوس صاحب الصدارة.
يعاني إنتر على الجانب الآخر من تذبذب النتائج وإقالة مدربه فرانك دي بوير، بعد توليه إدارة الأفاعي لمدة 14 مباراة فقط خسر في 7 منها، لينتهي به الحال في المركز التاسع برصيد 17 نقطة.
ويسلط "استاد مصر العربية" الضوء على الصعوبات التي يواجهها ستيفانو بيولي، المدير الفني الجديد للنيراتزوري، في مهمته الصعبة، والتي تبدأ بالصدام مع الروسونيري في ديربي الغضب، بالتقرير الآتي..
طموحات الإدارة
لا شك ستمثل طموحات إدارة إنتر الصينية، ضغوطًا إضافية على أي شخص يقبل مهمة تدريب الأفاعي، خاصة أنهم أقالوا دي بوير بحجة سوء النتائج بعد 14 مباراة فقط.
وأجرى النادي الإيطالي عديد الصفقات القوية الصيف الماضي، مثل إيفر بانيجا وجواو ماريو وجابي جول وكريستيان أنسالدي وأنطونيو كاندريفا، من أجل إعادة الفريق لسابق عهده كضيف شبه دائم على بطولة دوري أبطال أوروبا فضلاً عن المنافسة على لقب الدوري.
وبالتالي مدرب لاتسيو السابق مطالب بتحقيق نتائج سريعة مع الأفاعي حتى لا يلقى مصير من سبقه.
إيجاد التشكيل المناسب
يعتمد بيولي على خطة 4-3-3، سواء بالاعتماد على صانع ألعاب صريح (4-2-1-3) }أو بشقها الصريح (4-3-3)، كما يلجأ لخطة الرومبو في بعض المباريات (4-3-1-2).
فيما كان يلعب فرانك دي بوير الاعتماد بخطة 4-2-3-1، رغم تفضيله لخطة 4-3-3 الهجومية الصريحة، سعيًا منه لإضفاء بعض التوازن على تشكيلة فريقه بتكليف الجناحين ببعض الأدوار الدفاعية.
وعن ذلك قال دي بوير: "المشكلة الحقيقية هي أننا لم نلعب العديد من المباريات الودية، مطلوب أن ينتهج إنتر الأسلوب الهجومي لكن ذلك يستغرق وقتًا طويلاً ليتم تنفيذه".
ويعول إنتر على أن بيولي يعلم الكثير عن الفريق بحكم جنسيته الإيطالية، وبالتالي فرص تكيفه أقوى، عكس دي بوير الذي تولى مهمة تدريب النيراتزوري قبل بداية الموسم دون أن يعلم قدرات لاعبيه.
عقدة الروسونيري
واجه بيولي ميلان 14 مرة، خلال مسيرته التدريبية (لاتسيو وبولونيا وكييفو وبارما)، إلا أkه لم يتمكن من تحقيق الفوز على الفريق اللومباردي سوى مرتين فقط.
وخسر بيولي في 8 مناسبات أمام الروسونيري، فيما انتهت الـ4 مباريات الأخرى بالتعادل، وبالتالي سجل المدرب البالغ من العمر 51 عامًا غير مبشر أمام ميلان.