قالت وزارة الأوقاف، إن إفشاء السلام حق من حقوق المسلم على أخيه المسلم، و أحد الآداب الإسلامية الرفيعة التى أمرنا ديننا الحنيف وحث على نشرها بين الأفراد والمجتمعات، وهو شعيرة إسلامية جعله الله تحية المسلمين لترسيخ قيمة السلام في حياتهم وليتمكنوا من أداء مهامهم الدينية والدنيوية بأمن وسلام.
وأوضحت الأوقاف في خطبة الجمعة المقبلة أن إفشاء السلام ليس تقليدا اجتماعيا يخضع للمستجدات والمتغيرات والأهواء البشرية، وإنما هو أدب ثابت من آداب الإسلام أمر الله به عباده، وذكرت أن الله أمرنا بأن نرد التحية بأحسن منها أو بمثلها مراعاة للمشاعر الإنسانية وحفاظا على أواصر الود والاحترام.
وأكدت الوزارة، أن مفهوم إفشاء السلام أعم من مجرد إلقاء التحية، فهو معنى شامل لكل معاني قيم السلامة والأمن والطمأنينة على النفس، والمال والأرض، والعرض، ومن أجل إفشاء السلام حرم الإسلام القتل وغلظ عقوبته حتى ينعم الناس بالأمان على أنفسهم ودمائهم.
وأشارت إلى أن إفشاء السلام عالميا هو صمام أمان للمجتمعات، وترتفع به دعائمها وتعلو به رايتها، ويعيش أبناؤها فى أمن وأمان وسلم واستقرار، فيقوى اقتصادهم، ويعيشون في سعة العيش ورغد ورفاهية.
وتابعت : "إفشاء السلام مطلب إنساني لجميع الخلق، ولا غنى للبشرية عنه، وضرورة السلام في الإسلام تنبع من أنه دين يسوى بين الناس جميعا فى الحقوق والواجبات".
وطالبت وزارة الأوقاف الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، مشيرة إلى أنها واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي .