وسط حضور كبير لعدد من الشعراء، نظم المجلس الأعلى للثقافة, مساء أمس الأربعاء, أمسية شعرية بعنوان سيد حجاب "نصف قرن من الإبداع".
بدأ دكتور عبدالمطلب حديثه بأن الشاعر سيد حجاب ابن محافظة المنصورة، أحدث ثورة هائلة في شعر العامية، مع بداية الثمانينيات، وأمتد شعره ليشمل مسرح العرائس، ومقدمات الأفلام والمسلسلات، مؤكدا أن كثيرا من الأعمال الفنية الكبيرة ترتبط في أذهاننا بشعر "حجاب" أمثال مسلسل "ليالي الحلمية"، وفيلم "الكيت كات"، وهذا دليل على وصول شعره إلى أعماق المجتمع المصري، واستطاعته التعبير عنه بأفضل الطرق، مؤكدا أنه قدم ذاكرة فنية ستمتد لمئات بل لآلاف السنوات.
وأضاف الشاعر شعبان يوسف، خلال كلمته بالندوة، أن الشاعر سيد حجاب هو أحد اكتشافات الشاعر الكبير صلاح جاهين، في الستينيات، مؤكدا أن "جاهين" تنبأ له بمستقبل هائل وشأن عظيم، وتبناه شعريا في هذه الفترة.
وأشار "يوسف" أن في أكتوبر عام 1969، أي بعد 3 سنوات من إطلاق "حجاب" ديوانه الشعري الأول عن دار ابن عروس، ألقي القبض عليه مع مجموعة من أصدقائه، بتهمة الاشتراك في التنظيم الشيوعي وقتها، وهو ما يعد بمثابة تجربة مريرة في حياته، وطالب "يوسف" بضرورة الاهتمام بشعراء العامية، والإفراج عن أصواتهم لأن هذا هو أساس الحياة الثقافية في مصر.
ومن جانبه قال الشاعر محمود الحلوانى أن شعر حجاب به سمات عدة أهمها الخيال الانفعالي والأصوات المتعددة ، وأضاف أن خياله أيقونيا يتجسد ولا يشير.
و تضمنت اﻷمسية إلقاء مقطتفات من شعر الشاعر الكبير سيد حجاب، بصوت الشعراء، أشرف عامر، ورجب الصاوى ، وأبودومة.