صرَّح مصدر مسؤول بشركة "مصر للطيران" بأنَّه تمَّ الاتفاق مع شركة "SPT TOURS" - يمثلها ياسر مصطفى رئيس مجلس الإدارة - على تشغيل سلسلة رحلات لليابان بواقع 24 رحلة بخط سير "القاهرة / أوزاكا / ناريتا / الأقصر" بطراز بوينج 300-777 سعة 340 مقعدًا.
وقال المصدر - في تصريحاتٍ أوردها بيانٌ صادرٌ عن الشركة، اليوم الخميس - إنَّه كان من المفترض أن يبدأ التشغيل من شهر أكتوبر الماضي لمدة ستة أشهر وذلك بعد توقيع التعاقد في أغسطس الماضي، لافتًا إلى أنَّه بعد توقيع العقد طلب "الوكيل" أن يتم التأجيل حتى 19 نوفمبر الجاري، وتمَّت الموافقة على طلبه دون تحميله بأي غرامات.
وأضاف: "طبقًا للتعاقد كان من المفترض أن يتم السداد على دفعات، ولكن تلاحظ عدم جدية الوكيل وتأخره في السداد، حيث كان من المفترض أن يقوم بسداد دفعة يوم 20 سبتمبر الماضي، ولم يتم دخولها في حساب مصر للطيران إلا فى 7 نوفمبر الجاري، وهذا المبلغ طبقًا لشروط التعاقد يمثل دفعة تحت حساب آخر رحلتين في التشغيل، علما بأنَّنا لم نتلقَ في حسابنا قيمة أول وثاني رحلة حتى تاريخه، والتي كان من المفترض أن يتم سدادها في ٤ و١٢ نوفمبر الجاري، وكذلك قيمة ضرائب الركاب، ومع ذلك لم تقم شركة مصر للطيران وطبقّا للتعاقد بإلغاء التشغيل لعدم التزامه ببنود التعاقد، وذلك حرصًا على تشجيع عودة السياحة اليابانية".
وأشار المصدر إلى أنَّه فيما يخص تكلفة ساعات التشغيل، فإنَّه لا يجب مقارنة سعر ساعة الطيران الخاص بـ"مصر للطيران" بالسعر العالمي، مرجعًا ذلك إلى اختلاف ظروف التشغيل والتكاليف بين شركات الطيران وبعضها البعض، متابعًا: "كان متعاقدًا على رحلات عارضة شارتر سابقّا، ويعلم منظم الرحلات قيمة التشغيل، وإذا كان السعر المعروض من شركة مصر للطيران باهظًا مقارنةّ بالشركات الأخرى فلما قام بقبول قيمة التشغيل والتوقيع على التعاقد".
وواصل المصدر قائلًا: "تمَّ تحريك أفراد الركب الطائر بالسفر إلى تايلاند، وتمَّ تحمل الشركة تكاليف سفرهم إلى اليابان لاستقبال الرحلة والعودة بها من مطار أوزاكا يوم 20 نوفمبر الجاري، إضافةً إلى ذلك فقد واجهتنا صعوبات وطلبات مبالغ فيها من جانب سلطات الطيران المدني الياباني، وعدم موافقتهم على منح مصر للطيران تصاريح الهبوط اللازمة بمطاري أوزاكا وناريتا نتيجة لسابق أعمال شركة SPT TOURS مع الجانب الياباني، ومماطلتهم في الدفع مما استوجب التدخل من جانب وكيل شركة مصر للطيران في اليابان، والذي شرح الموقف للسلطات اليابانية".
واستطرد: "تمَّت الإشادة بوضع شركتنا العريقة، وعن سابق أعمالها في تشغيل الرحلات من وإلى اليابان، ثمَّ طلبنا من شركة SPT TOURS بتسوية مشكلاتها المالية المعلقة مع سلطات الطيران المدني الياباني، وتعهَّد منظم الرحلة بتقسيط المبالغ المستحقة لهم، والتي لا تعلم شركة مصر للطيران بمدى صحة الاتفاق الذي تمَّ بينه وبين سلطات الطيران المدني الياباني، ولكن نتج عن ذلك تباطؤ وتأخُّر منح السلطات اليابانية لمصر للطيران على تصاريح الهبوط اللازمة بمطاري أوزاكا وناريتا حتى تاريخه".
وكانت بعض المواقع الإخبارية قد نشرت خبرًا عن توقُّف رحلات شركة "مصر للطيران" إلى اليابان، وإخلال "مصر للطيران" ببنود اتفاق لنقل سياح يابانيين إلى الأقصر.