فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة اﻷمريكية أبهج الرئيس السوري بشار اﻷسد، خاصة عقب إشادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوصول المرشح الجمهوري للبيت الأبيض، فهل سيصبح ترامب حليفا للأسد؟
سؤال طرحه موقع "راديو فرنسا الدولي" بعد تصريحات اﻷسد اﻷخيرة التي اعتبر فيها أن الرئيس الأمريكي المنتخب سيكون "حليفا طبيعيا" لدمشق إذا اعتزمت إدارته محاربة الإرهاب.
وقال الراديو في مقابلة مع التلفزيون البرتغالي الثلاثاء 15 نوفمبر، أكد الأسد أن ترامب سيكون حليفا طبيعا لسوريا بشروط، مشيرا إلى أن الرئيس السوري في انتظار أن يحول الرئيس اﻷمريكي تصريحاته إلى أعمال.
وأضاف "في الملف السوري كما في العديد من الملفات الأخرى، المرشح الجمهوري للبيت الأبيض والرئيس الأمريكي الـ45 لديه رؤية مختلفة كليا عن الرؤي التي تنتهجها إدارة باراك أوباما.
وأشار إلى أن دونالد ترامب يريد الاصطفاف مع موقف موسكو لإنهاء الحرب في سوريا الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات، ويعتقد أن تهديد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أكبر من تهديد النظام في دمشق.
انتخاب ترامب سيبقي اﻷسد؟
وأكد "راديو فرنسا" أنه من الطبيعي الآن أن ينتهز لأسد الفرصة، ويلعب على وتر التقارب مع واشنطن لينضم الأعداء السابقون، في تقديره، إلى حلفائه روسيا وإيران.
وأوضح أنه في المقابلة اﻷخيرة نجد الأسد لا يزال ينتقد الولايات المتحدة والتدخل اﻷمريكي المستمر منذ خمسين عاما في شؤون الدول الأخرى، متهما واشنطن بالعمل على إبراز المشاكل بدلا من حلها، لكن في هذه النقطة، فإن اﻷسد يركب نفس موجة دونالد ترامب، الذي يدعو إلى سياسة خارجية أقل تدخلية للولايات المتحدة.