قال البنك المركزي المصري إن القطاع المصرفي وفر نحو 2.492 مليار دولار للاستيراد منذ تحرير سعر صرف الجنيه حتى 15 نوفمبر الجاري.
وأضاف المركزي، في بيان له، اليوم الخميس، أن حجم عمليات التجارة الخارجية التي تم تنفيذها خلال الفترة من الثالث إلى الخامس عشر من نوفمبر تشرين الثاني بلغ مليارين و492 ألفا و397 دولارا.
وحسب البيان بلغ نصيب السلع الغذائية الأساسية والتموينية من إجمالي حجم المعاملات 414 مليونا و652 ألف دولار غير شاملة الهيئة العامة للسلع التموينية.
وشمل بند السلع الغذائية الأساسية والتموينية اللحوم والدواجن والأسماك والقمح والشاي وحليب الأطفال ومسحوق الحليب والزيت إلى جانب الفول والعدس والزبد والذرة.
وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري قال أمس الأربعاء إن البنوك العاملة في مصر وفرت 2.2 مليار دولار لتلبية احتياجات العملاء وتدبير الاعتمادات المستندية منذ تحرير سعر الصرف وحتى يوم الاثنين الماضي.
وفي الثالث من نوفمبر الجاري، حرر البنك المركزي سعر صرف الجنيه المصري لينهي ربطه عند نحو 8.8 جنيه للدولار ورفع أسعار الفائدة بواقع 300 نقطة أساس لتحقيق الاستقرار للجنيه بعد التعويم.
وعاشت مصر في السنوات القليلة الماضية حالة تدهور اقتصادي وسط تفاقم عجز الموازنة وارتفاع التضخم وتراجع إنتاج الشركات والمصانع وشح شديد في العملة الصعبة في ظل غياب السائحين والمستثمرين الأجانب وتراجع إيرادات قناة السويس.
ويشجع تحرير العملة الاستثمارات الأجنبية وقد يزيد الصادرات ويمكن الشركات من الحصول على الدولار من البنوك بأسعار السوق بما يعيدها للإنتاج الكامل من جديد بعد خفض العمليات الإنتاجية خلال الفترة الماضية بسبب عدم توافر الدولار اللازم لشراء المواد الخام.