ذكر مركز بلجيكي معني بتحليل التهديدات الإرهابية، اليوم الخميس، أن قرابة 640 بلجيكيًا تواجدوا في سوريا، منذ اندلاع الحرب بها عام 2011.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "باول فان تيغتشيلت" رئيس مركز "تحليل التهديدات الإرهابية" (بحثي بلجيكي شبه حكومي)، لراديو RTL الألماني (خاص).
وأوضح المصدر أن "تلك الأعداد إما أنها شاركت في القتال أو حصلت على تدريبات عسكرية"، دون أن يؤكد انتماءهم جميعاً إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، أو أعداد من عاد منهم إلى البلاد.
وأضاف "فان تيغتشيلت" أن "160 بلجيكياً لا يزالون في سوريا، في حين لقي 110 مصرعهم هناك".
وذكر أن "عودة العديد من هؤلاء إلى البلاد تقتضي الإبقاء على حالة التأهب الأمني، الذي لا يزال عند الدرجة الثالثة".
وفي مارس الماضي، قُتل 31 شخصاً، إضافة إلى المهاجميْن، وأصيب ما لا يقل عن 260 آخرون، جراء هجومين انتحاريين استهدفا محطة "ميلبيك" لقطار الأنفاق، ومطار "زافينتيم" بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وتبناهما تنظيم "داعش" الإرهابي.
وعقب الهجمات رفعت بلجيكا حالة التأهب الأمني في عموم البلاد إلى أقصى درجة (الرابعة)، لتخفض فيما بعد إلى الدرجة الثالثة، في وقت شهدت فيه العديد من الدول الأوروبية استنفاراً أمنيًا، وسط إدانات دولية وعربية واسعة لتلك الهجمات.
تجدر الإشارة أن "مركز تحليل الإرهاب" (بحثي فرنسي)، أعلن مطلع أكتوبر الماضي أن 7 آلاف شخص من دول الاتحاد الأوروبي أو المقيمين فيه، سافروا منذ عام 2013 إلى سوريا والعراق للمشاركة في "أعمال النزاع الداخلي هناك".
ولفت أن "ألفًا و500 منهم عادوا إلى أوروبا لاحقًا".
ووفقًا لتقرير نشره المركز آنذاك، فإن 70% ممن سافروا إلى سوريا والعراق من الأوروبيين كانوا من الفرنسيين والبريطانيين والألمان والأجانب المقيمين في تلك البلدان.
وأضاف أن عدد من ذهبوا من فرنسا، بلغ ألفان و183 شخصًا، ومن بريطانيا ألفًا و700 شخص، ومن ألمانيا 870، وبلجيكا 614، والسويد 300 شخص.
كما لفت البيان أن عدد المغادرين من النمسا بلغ 278، ومن هولندا 260 شخصًا، وكان الباقي من بلدان أوروبية أخرى.