حازم حسني عن مجدي مكين: مؤخرة الوطن جابت دم

حازم حسني

استنكر حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، واقعة  المواطن مجدي مكين، الذي جرى تعذيبه حتى وافته المنية داخل قسم شرطة الأميرية.  

وقال حسني في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مؤخرة الوطن جابت دم.. عفواً، فلم أجد عنواناً يليق بما أريد التعبير عنه إلا هذا العنوان غير اللائق ! رغم الوعد الذي كنت قد قطعته على نفسي بأن أريحها من السياسة، ولو لبعض الوقت، إلا أنني لم أستطع النوم - هذا إن استطعت إليه سبيلاً - قبل أن أسجل مشاعري النافرة من هذه المناظر البشعة التي رأيتها لما انتهت به حياة إنسان تم تعذيبه - باستهتار غير مسؤول بالدستور - وفقاً لمكانته الدستورية كمواطن مصري!".  

وتابع: "أحاول منع نفسي بصعوبة من التفكير في كيف سيفكر الجانب الإيطالي حين يرى هذه المشاهد السادية البشعة، وكيف سيربطون بينها وبين نهاية مواطنهم الإيطالي الذي تم تعذيبه بوحشية - على حد تعبير أمه المكلومة - كما لو كان مواطناً مصريَا!".  

وواصل: "الأهم من حالة المواطنين المصري والإيطالي هي حالة الوطن التي لم تعد تختلف - على ما يبدو - عن حالتيهما، فمؤخرة الوطن هي الأخرى "جابت دم"، وآثار التعذيب صارت واضحة على جسده، ولا أعرف كيف سيدافع هذا النظام عن نفسه بشأن هذه الجريمة الأعظم حين تشرع في محاكمته محكمة الأيام، فهي محاكمة قادمة لا ريب فيها وإن عميت عنها العيون! مجدى مكين".

وقال هاني، نجل شقيقة، مجدي مكين "قتيل الأميرية"، إن مكين قبض عليه داخل قسم الأميرية، الأربعاء، بصحبة عامل في قهوة وصاحب كشك وتعرضوا للضرب والتعذيب داخل القسم مما تسبب في وفاته بعد ساعتين من التعذيب.  

وقُتل ريجيني "28 عامًا" الذي كان متواجدًا في القاهرة منذ سبتمبر قبل الماضي لتحضير أطروحة دكتوراه حول النقابات العمالية في مصر، واختفى يوم 25 يناير الماضي في أحد أحياء محافظة الجيزة،  قبل العثور على جثمانه ملقى بطريق الإسكندرية الصحراوي في 3 فبراير الماضي. 

 

وفي 8 أبريل الماضي، أعلنت إيطاليا استدعاء سفيرها في مصر؛ للتشاور معه بشأن قضية مقتل ريجيني، التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، بينما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.

مقالات متعلقة