بعد الولادة الطبيعية قد يحدث تسرّب بسيط في البول عندما تضحكين أو تبكين أو تمارسين التمارين الرياضية. سلس البول أحد المشاكل التي تقلق الأمهات لأول مرة، لأن التحكم وضبط المثانة يقلّ خاصة خلال الأيام الأولى عقب الولادة. إليك ما تحتاجين معرفته عن هذه المشكلة وطرق التعامل معها:
سلس البول شائع بعد الولادة الطبيعية، أو لدى الأمهات اللاتي تعرضن لدرجة ما من الصدمة أثناء عملية المخاض. بينما تتعرض لدرجة أقل من سلس البول الأمهات اللاتي أنجبن بولادة قيصرية سواء مخطط لها أو طارئة، لكن الولادة القيصرية لا تعني تجنّب المشكلة.
كذلك إذا تم استخدام تخدير موضعي (إبيدورال) أثناء الولاد قد يشعر العصب الذي يتحكم في المثانة بنوع من التنميل، ولذلك خلال الأيام التالية للولادة قد لا تشعرين بالرغبة في التبول عند امتلاء المثانة نتيجة كسل هذا العصب.
ويستمر تأثير هذه المشكلة بعد الإنجاب لمدة تتراوح بين 6 أسابيع و3 أشهر، لكن سلس البول يخف تدريجياً خلال هذه الفترة. إذا استمر السلس لفترة أطول عليك مراجعة الطبيبة.
لتخفيف المشكلة والحد من سلس البول عليك تقوية عضلات الحوض لزيادة التحكم. سيساعدك ذلك أيضاً على تقليل احتمالات الإصابة بالتهاب المسالك البولية. وإذا كان سلس البول غزيراً، وهي حالات نادرة، قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً، لكن عليك عرض الحالة على أكثر من طبيب للتأكد من دقة التشخيص والحاجة إلى الجراحة قبل اتخاذ قرار بإجرائها.