يحلم المغرب الفاسي، المنتمي لدوري الدرجة الثانية، في مواصلة التألق في كأس العرش المغربي لكرة القدم، والفوز باللقب، للمرة الرابعة في تاريخه، عندما يواجه أولمبيك أسفي، في النهائي، اليوم الجمعة.
وسبق للمغرب الفاسي أن أطاح بثلاثة أندية من دوري المحترفين المغربي، في طريقه للمباراة النهائية للكأس.
ورغم هبوط المغرب الفاسي، العام الماضي، للدرجة الثانية، إلا أنه تألق في الكأس، التي توج بلقبها في 1980 و1988 و2011، مقابل ثماني هزائم في النهائي، آخرها قبل ست سنوات.
وتأهل المغرب الفاسي للنهائي 12 مرة، وفي هذه النسخة فاز على الوداد البيضاوي، في دور الستة عشر، والجيش الملكي، صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، في دور الثمانية، بركلات الجزاء، قبل أن يجتاز اتحاد طنجة، في نصف النهائي.
وقال طارق السكتيوي، مدرب المغرب الفاسي :"نحن سعداء بأن توجت مجهوداتنا بالتأهل المستحق للنهائي بعد إزاحة فرق كبيرة كالوداد والجيش وطنجة".
وأضاف :"عازمون على مواصلة نفس النهج في النهائي الذي يصعب فيه التكهن بالنتيجة خاصة أن أولمبيك أسفي أظهر انضباطا كبيرا في مباراتيه أمام الفتح والدفاع الجديدي".
ويعتبر تأهل أولمبيك أسفي إلى نهائي كأس العرش، لأول مرة، إنجازًا في حد ذاته، خاصةً أن بدايته في الدوري لم تكن على المستوى المطلوب.
وعلى غرار المغرب الفاسي، أطاح أولمبيك أسفي بفريقين كبيرين، سبق لهما التتويج باللقب، هما الفتح الرباطي بركلات الترجيح، وجاره الدفاع الحسني الجديدي، بالطريقة ذاتها.
وقال هشام الدميعي، مدرب أولمبيك أسفي، وزميل السكتيوي السابق في منتخب المغرب :"اللاعبون على وعي تام بتوقعات جماهير مدينة أسفي في أول مباراة نهائية بعد مشوار موفق في التصفيات".
وأضاف :"لم يكن الأمر سهلا واحتجنا لركلات الترجيح لتجاوز فرق بحجم الفتح الرباطي والدفاع الحسني الجديدي على ملعبيهما والنهائي سيتم حسمه عبر التفاصيل الصغيرة".
وتابع :"يبقى المغرب الفاسي هو المرشح لأنه أزاح أبرز المرشحين للقب، نحن نأخذ الأمر بالجدية المطلوبة وعدم الاستهتار بالمنافس".
ويتمنى المغرب الفاسي في السير على خطى المقاولون العرب، عندما توج بالكأس بعد الفوز على الأهلي بهدفين مقابل هدف في 2004، عندما كان يلعب في دوري الدرجة الثانية أيضًا.