هدف درامي، وفرصة ذهبية ضائعة، ينهيا فصل أول في حكاية مواجهة الشقيقين مصر والجزائر، في التصفيات اﻷفريقية المؤهلة لمونديال 2010، قبل الفصل اﻷخير والحاسم، والذي أقيم في دولة محايدة، هي السودان، التي أدارت ظهرها لجارتها وابتسمت لمحاربي الصحراء.
18 نوفمبر 2009، سبع سنوات مرت على المباراة الفاصلة، التي جمعت بين المنتخبين المصري والجزائري على الأراضي السودانية التي احتضنت المباراة على ملعب المريخ بأم درمان.
تفاؤل كبير ملأ جنبات الشارع المصري، بعد الفوز على محاربي الصحراء بهدفين نظيفين، في المباراة اﻷخيرة من دور المجموعات، وكأن الفراعنة قد حجزوا بطاقة التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا، بينما على الجانب اﻷخر كان الفريق الجزائري يعد العدة للمباراة المرتقبة في أم درمان.
أجواء الثقة والتفاؤل ازدادت يومًا بعد يوم، وانتظر الجميع نجوم المنتخب الوطني، بقيادة أحمد حسن، ومحمد أبو تريكة، وعمرو زكي، وعماد متعب، وغيرهم من اللاعبين، وهم يلقنون الفريق الجزائري درسًا في فنون كرة القدم، ولكن أتت الرياح بما ﻻ تشتهي السفن.
اكتسى ملعب المريخ، باللونين الأبيض والأخضر، بينما كان حضور اللون الأحمر باهتًا للغاية، في ظل حضور للنخبة المصرية، وبعض الفنانين، وهو ما أثار روح الحماسة والعزيمة من جانب الفريق الجزائري، الذي شعر أنه على ملعبه ووسط جماهيره.
وعلى عكس لقاء القاهرة، ظهر المنتخب الوطني بشكل سيء للغاية، وبدا اللاعبون تائهون على أرضية الملعب، رغم الحماس الشديد الذي ظهروا عليه قبلها أيام قليلة.
وترجم الفريق الجزائري سيطرته بهدف صاروخي عن طريق عنتر يحيى، مدافع الفريق، بعدما استقبل تمريرة كريم زياني الطولية، والتي تخطت رأس عبد الظاهر السقا، مدافع المنتخب، قبل أن يسدد كرة صاروخية في شباك الحضري، ليطيح بحلم انتظره الشعب المصري طيلة 20 عامًا.
شاهد هدف تأهل الجزائر لكأس العالم 2010