أعلن مسؤول تركماني عراقي، أن قوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) وصلت مسافة تبعد ثلاثة كيلومترات عن مدينة تلعفر التركمانية، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي غرب الموصل شمالي العراق.
وقال "آيدن معروف" النائب عن الجبهة التركمانية العراقية، في برلمان الإقليم الكردي في العراق، إن ميليشيات الحشد الشعبي تواصل تقدمها نحو مركز مدينة تلعفر، بعد أن سيطرت قبل يومين على مطارها من يد داعش.
وأشار معروف أن تأكيد حكومة بغداد بأن الحشد الشعبي لن يدخل تلعفر تبين أنه لم يكن صحيحاً، وأن الاتفاق العسكري في هذا الصدد لم ينفذ.
وقال معروف "إن 11 ألف عنصر من الحشد الشعبي يقف الآن على بعد ثلاث كليومترات عن مركز تلعفر استعداداً لاقتحام المدينة، وإن الميليشيات الشيعية ستشارك دون أدنى شك في العملية العسكرية على المدينة".
ولفت معروف إلى أن داعش يستخدم نحو 50 ألف تركماني لازالوا محاصرين فيها كدروع بشرية، وإن التنظيم لا يسمح بأي شكل من الأشكال مغادرة المدنيين مركز تلعفر، ويضع حواجز تفتيش بمداخل ومخارج المدينة".
وأضاف معروف "قد تشهد المدينة مأساة وكارثة إنسانية كبيرة، التركمان ينتظرون من الجيش العراقي، وقوات التحالف مساعدةً لحمايتهم".
وكشف النائب التركماني أنهم طالبوا منظمة الأمم المتحدة بإرسال مراقبين دوليين للحيوله دون وقوع مجازر في تلعفر بحق المدنيين.
وأوضح قائلاً "التقينا بمسؤولي الأمم المتحدة في أربيل، وأطلعناهم على الوضع الحساس والخطير في تلعفر، حيث أكدوا من جانبهم متابعتهم للوضع في تلعفر عن كثب، وأنهم يدركون حجم الخطورة التي يواجهها المدنيون في المدينة".
وأعلن "الحشد الشعبي"، الأربعاء الماضي، أن قواته انتزعت، مطار تلعفر العسكري، غرب مدينة الموصل (شمال) من قبضة تنظيم "داعش".
وتسلمت قوات الحشد الشعبي، مهمة تحرير مناطق جنوب غرب الموصل، بهدف الوصول إلى قضاء تلعفر والسيطرة عليه بالكامل، فيما حذرت الكثير من الأطراف السياسية السنية من دخول مقاتلي "الحشد" إلى المدينة، لما تمتاز به المنطقة من خصوصية مذهبية؛ ما قد يتسبب بتأجيج صراع طائفي لا يمكن السيطرة عليه بسهولة.
وسيطر تنظيم "داعش" على قضاء "تلعفر" ذات الغالبية التركمانية في الـ10 من يونيو 2014، ما دفع عشرات الآلاف من السكان إلى النزوح باتجاه المحافظات الأخرى. ويقع قضاء "تلعفر" الذي يعد أكبر قضاء في العراق غرب محافظة نينوى شمالي البلاد، ويبعد عن مدينة الموصل نحو 70 كم، وتعتبر من أهم مراكز التركمان في البلاد، ويبلغ عدد سكانه نحو نصف مليون نسمة.