بالصور| فنانون في حب صانع البهجة محمود عبد العزيز

محمود عبد العزيز

نظم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حفل تأبين في حب "صانع البهجة" الفنان الراحل محمود عبد العزير، على هامش دورته الـ38، مساء أمس الجمعة، بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية.

 

وحضور الحفل نخبة كبيرة من أصدقائه وزملائه الفنانين، من بينهم، سمير صبري، وسمير سيف، ورشيد مشهراوي، والأب بطرس دانيال، وبشرى، وأشرف زكي، وجيهان قمري، وإلهام شاهين، ومحمد متولي، ونادية رشاد، ومحسن منصور، وسامح الصريطي، ونهال عنبر، والمنتج محمد حفظي، والمخرج مجدي أبو عميرة، وخالد عبدالجليل مستشار وزارة الثقافة، وماجدة واصف رئيس المهرجان، ويوسف شريف رزق الله مدير المهرجان.  

بدأ الحفل بكلمة الناقد طارق الشناوي، الذي طالب الحضور بالوقوف دقيقة حداد على روح محمود عبد العزيز.

 وقال الشناوي، "محمود عبد العزيز لا يريد أن يرى الدموع في أعينكم"، مؤكدًا رغبته الشديدة في أن يُقام المهرجان في موعده.

وأشار إلى أنه عقب مسلسل "رأفت الهجان"، كُرم في دولة البحرين عام 2000، لافتًا إلى استقبال الجمهور الحافل به، حتى أن هناك من كان يقلد شخصيته بالمسلسل، ويتحدثون ويسيرون مثله.

 

 وتبادل أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أطراف الحديث، قائلًا، "الجمهور يُحب الراحل، وجهاز المخابرات حضر الجنازة حتى وصلنا إلى الإسكندرية" متوجهًا بالشكر لإدارة المهرجان وطارق الشناوي على هذه المبادرة السريعة بعد رحيل الساحر.  وأضاف سامح الصريطي، "أتيت اليوم كي أعيش محمود عبد العزيز من خلال كلمات محبيه، ولكي أتحدث عنه سيكون الحديث ضئيل لفنان بهذا الحجم فهو رمز للشعب العربي، وكان يُحب الكوميدية جداً، وعندما يُقدم الدور يترك جزء من شخصيته بها من خفة الدم، وأعمال الراحل ستظل تأثر في أجيال". وتحدث سمير سيف قائلاً، "عرفت محمود عبد العزيز عندما كان يعمل بالتلفزيون المصري، وكان يقدم نفسه كدارس ماجستير في الزراعة". وأوضح سيف أن علاقة صداقته بمحمود عبد العزيز أثمرت عن أجمل الأعمال التي جمعتهم سويًا، منها  فيلم "المتوحشة" مع سعاد حسنى، مشيرًا إلى أنه كان أول ترشيحاته بسبب حرفيته وخفة ظله الطبيعية التي تنبع في كل لمسة من أداءه. ونوه سيف إلى أنه اجتمع مع محمود عبد العزيز في واحدة من أجمل أعماله الدرامية وهي، "البشاير"، مع مديحة كامل، والذي يعرض حتى الآن، فضلًا عن تحويله إلى فيلم. وقال سيف إن علاقته بعبد العزيز أثمرت في كل حقبة وكل عقد عمل سواء سينمائي أو تلفزيوني، وكان أهمها فيلم "سوق المتعة"، والذي نال عنه جائزة أحسن ممثل بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وأنهي سمير سيف كلامته قائلاً، "محمود عبد العزيز شخص مسالم غير مؤذي، محبًا للجميع ولم نسمع يومًا أن لديه خصومة مع أحد، ونحمد الله أننا نمتلك أفلامًا تحفظ وتخلد أعمال هؤلاء العظماء، وسيأتي يوم تحسدنا الأجيال لتعاملنا معهم".

وتابعت نهال عنبر قائلة،"تربطني صداقة قوية بالراحل محمود عبد العزيز قبل دخولي المجال الفني منذ ما يقرب الثلاثين عامًا، وأتذكر نصيحته لي عندما قررت الدخول للوسط، بالذهاب إلى موقع تصوير لكي أتأقلم مع المناخ". ووصفته نهال بالإنسان المحترم وخفيف الظل، موضحة أنه رفض التمثيل في فترة من الزمن لعدم وجود ورق جيد".

 

ورأت الفنانة إلهام شاهين، "أن معظم المبدعين يرحلون، وتنتهي حياتهم وهم في حالة اكتئاب؛ لأن الفنان أكثر شخص مهموم كونه يعمل على إسعاد الآخرين ولكنه لا يسعد نفسه"، متعجبة من تكريمهم عقب رحيلهم.

وعن محمود عبد العزيز قالت، "بالرغم من أجواء الفرح والبهجة التي كانت تتواجد في أي مكان فيه محمود عبد العزيز، إلا أن الحزن كان يسكن بداخله دائمًا، لأنه كان يشعر بهموم البلد والسينما والدنيا، وكانت احاسيسه صادقة". ووجهت إلهام اللوم على كل النجوم الذين تغيبوا عن حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الـ38، بسبب وفاة محمود عبد العزيز، وأوضحت قائلة، "كان يجب على كل فنان محب له أن يتواجد في مهرجان يحمل اسمه، خاصة أن إدارة المهرجان ألغت حفل العشاء، وكرمته في دورته، وأهدته إلى اسمه، والكل وقف إجلالًا على روحه". وأوضحت أنها جمعتها بمحمود عبد العزيز حياة إنسانية جميلة منذ بدايتها الفنية، في السنة الأولى بمعهد السينما، إذ تعاونت معه في فيلمي "العار والبريء". وأضافت، "هذا بجانب أنه كان متزوجًا من بوسي شلبي التي تربطني بها علاقة صداقة قوية وأخوة وقرابة". وأعربت إلهام شاهين عن شكرها لبوسي شلبي، قائلة، "بوسي زوجة متفانية، جلست طوال 39 يومًا- الذي تواجد فيهم محمود عبد العزيز في المستشفي - تحت رجله"، مؤكدة أنها أتمت واجبها على أكمل وجه. وعن كواليس العمل مع محمود عبد العزيز نوهت إلهام إلى تواضعه، وبساطته، وتفاعله مع العمال، مشيرة إلى أنها تعلمت منه ومن مدرسته. وسردت إلهام شاهين أنها اختلفت مع محمود عبد العزيز مرة واحدة أثناء تصوير فيلم "دنيا عبد الجبار"، بسب اندماجه الرهيب مع الدور، بعد أن رفض الفستان الذي ارتدته، وطالبها بتغيره بصوت عالي، موضحة أنه كان مازال مندمجًا مع شخصية العمل. وأنهت إلهام شاهين كلامها قائلة: "محمود عبد العزيز شخصية متفردة، ومن أقوى الفنانين المصريين، وسنتعلم منه للأبد".

مقالات متعلقة