عودة أكثر من 1000 نازح لمناطق سكناهم جنوب الموصل

موجة النزوح في الموصل

قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم السبت، إن أكثر من 1000 أسرة عادت إلى مساكنها في مناطق جرى استعادتها مؤخرًا من مسلحي تنظيم "داعش".

 

وهذا أكبر موجة عودة عكسية للمدنيين العائدين إلى منازلهم بعد شهر من تدفق مستمر لا يزال متواصلًا في بعض المناطق نحو مخيمات النزوح.

 

وقالت الوزارة في بيان تلقت الأناضول نسخة منه إن "1045 نازحًا غادروا مخيم الجدعة التابع لناحية القيارة (60 كيلو مترًا جنوب الموصل) إلى مناطق سكناهم الأصلية في قريتي الشورة، وحمام العليل المحررة من قبضة داعش، جنوب الموصل".

 

وأوضحت الوزارة، أن فرقها الميدانية نقلت النازحين من المخيم بحافلات خاصة إلى منازلهم فضلًا عن توزيع المساعدات الغذائية عليهم.

 

ويواجه النازحون العائدون معاناة أخرى تتمثل في شح الخدمات الرئيسية مثل مياه الشرب والكهرباء نتيجة تدمير معظم البنى التحتية خلال المعارك.

 

وتعمل الحكومة العراقية بمساعدة منظمات دولية على إعادة الخدمات سريعًا للمناطق التي جرى استعادتها من "داعش" لكن حجم الدمار والمفخخات التي خلفها داعش تبطئ سير العمل كثيرًا.

 

وقال محمد سالم الذي يعمل ضمن فريق ميداني لوزارة الهجرة والمهجرين إن معاناة السكان لا تنتهي عند العودة لمنازلهم.

 

وأضاف سالم أن هناك شحًا كبيرًا في الخدمات ومنازل وبنى تحتية مدمرة تحتاج إلى الكثير من العمل والوقت.

 

وأشار إلى أن الحكومة ومنظمات دولية تعمل باستمرار لتأمين المتطلبات العاجلة للسكان من غذاء ومياه صالحة للشرب لحين إعادة تأهيل البنى المدمرة.

 

ووفق جمعة الهلال الأحمر العراقي، فإن أكثر من 79 ألف شخص نزحوا من الموصل (شمال) منذ بدء الحملة العسكرية لانتزاع المدينة من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، قبل شهر.

 

وبحسب بيان صادر أمس الجمعة عن الجمعية فإن النازحين توجهوا إلى مخيمات "حسن شام" و"الخازر" في أربيل (شمالي العراق)، و"زيلكان" في مدينة "دهوك" (شمال)، و"الجدعة" بالقيارة (جنوب الموصل).

 

وتتوقع الأمم المتحدة نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص يقطنون المدينة الواقعة على بعد 400 كيلو متر شمال بغداد.

مقالات متعلقة