الحوثيون يعلنون التزاما مشروطا بوقف إطلاق النار في اليمن

مسلحو الحوثي

أعلن الحوثيون وحلفاؤهم باليمن، اليوم السبت، التزامهم بوقف إطلاق النار في البلاد، شريطة التزام الأطراف الأخرى.  

جاء ذلك على لسان العميد شرف لقمان، الناطق باسم الجيش الموالي للحوثيين وصالح في تصريح نقلته وكالة سبأ التابعة للحوثيين.  

إعلانٌ جاء بعد ساعتين على بدء سريان هدنة أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية، لمدة 48 ساعة، قابلة للتمديد، وسط حديث عن خروقات من قبل الحوثيين، حيث تحدثت قناة إخبارية سعودية ومصدر في "المقاومة الشعبية" عن قصف مدفعي من قبل مسلحي جماعة "أنصار الله" لأحياء سكنية شرقي تعز.  

وقال لقمان "بناء على اتفاق المبادئ التي تمت في العاصمة العمانية مسقط نؤكد التزامنا بوقف إطلاق النار، شريطة التزام الأطراف الأخرى بوقف الأعمال العسكرية بشكل شامل"، دون مزيد من التفاصيل لاسيما عدم التطرق للخروقات الحاصلة.  

ودخلت الهدنة الإنسانية التي أعلنها التحالف العربي في اليمن، اليوم، حيّز التنفيذ، في تمام الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي (9:00 تج)، لمدة 48 ساعة.  

ووفقاً للتحالف فإن الهدنة"تتمدد تلقائياً" في حال التزام الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح لها، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وفِي مقدمتها مدينة تعز، ورفع الحصار عنها، وحضور هذين الطرفين في لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب (السعودية).  

وأشار إلى أن الهدنة، جاءت بعد موافقة الحكومة اليمنية عليها. دون أن يتطرق لاتفاق مسقط الذي أُعلن عنه الثلاثاء الماضي، ونصّ على وقف الأعمال القتالية اعتبارا من 17 نوفمبر 2016 (أمس الخميس)، واستئناف مفاوضات السلام نهاية الشهر نفسه.  

ووقتها، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن الحوثيين والتحالف العربي اتفقا على وقف الأعمال القتالية في اليوم المذكور، وأن أطراف الصراع اتفقت أيضًا على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة بحلول نهاية العام الجاري.   

اتفاقٌ قالت حكومة هادي وقتها، إنها "لم تعلم به ولا يعنيها".   

وتواصلت المعارك بين القوات الحكومية من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، على أكثر من جبهة، في أول أيام الهدنة المفترضة أمس.  

وهدنة اليوم السبت، هي السادسة في عمر الحرب اليمنية، والتي ترعاها الأمم المتحدة، والسابعة مع تلك التي أعلنتها قوات التحالف العربي في 25 يوليو 2015 من طرف واحد، ولم يلتزم بها الحوثيون.  

وكانت أولى الهدن يوم 13 مايو 2015، حيث أعلنت الأمم المتحدة بموافقة أطراف النزاع وترحيب مجلس الأمن عن بدء هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام لفتح المجال أمام تقديم المساعدات الإنسانية للسكان، لكنها تعرضت لخروقات مبكرة في ساعاتها الأولى من قبل الحوثيين ما أدى إلى فشلها.  

وفي العاشر من يوليو 2015، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة جديدة في اليمن لكنها فشلت هي الأخرى، و لم تصمد في ساعاتها الأولى، حيث واصل الحوثيون وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح معاركهم في تعز ومحافظات مختلفة، وردّت مقاتلات التحالف على تحركاتهم.  

و في 15 ديسمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة ثالثة بالتزامن مع مشاورات جنيف2 بين الأطراف السياسية، لكنها هي الأخرى فشلت في تثبيت وقف إطلاق النار، حيث تقدمت القوات الحكومية في ميدي و الجوف، وتخوم صنعاء، فيما واصل الحوثيون قصفهم لمدن تعز ومأرب.  

وفي 10 أبريل الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة قبيل الدخول في مشاورات السلام التي استضافتها الكويت لأكثر من 90 يوما، وعلى الرغم من نجاح تلك الهدنة في الحد بشكل كبير من الأعمال القتالية بالتزامن مع سير أعمال المشاورات، إلا أنها تعرضت للانهيار بشكل كبير مع رفع المشاورات دون تحقيق سلام، ما أدى إلى تصاعد غير مسبوق في القتال داخل الأراضي اليمنية وفي الشريط الحدودي مع السعودية.  

وفي 19 أكتوبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، لكنها كانت هشة وتعرضت لخروقات متعددة.

مقالات متعلقة