أعلن الجيش اليمني فجر اليوم الأحد، إعتراض التحالف العربي بقيادة السعودية، ثلاثة صواريخ باليستية أطلقها مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثي) نحو محافظة مأرب شرقي البلاد، رغم سريان هدنة مفترضة منذ أمس.
جاء ذلك في بيانات منفصلة للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، نشرها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأوضح المركز أن منظومة الدفاع الجوية "باتريوت" التابعة للتحالف العربي، اعترضت صاروخا بالستيًا في سماء مأرب أطلقه الحوثيون وحلفاؤهم من قوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، فجر اليوم.
كما اعترضت المنظومة ذاتها بعد نحو ساعة من الأول، صاروخاً بالستياً ثانيا أطلقه الحوثيون وقوات صالح باتجاه المدينة، بحسب المركز نفسه.
وأشار المركز إلى أنه تم اعتراض الصاروخ الثالث بعد أقل من نصف ساعة من الثاني في سماء المدينة.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين حول ما ذكره المركز.
وتأتي هذه التطورات خلال أقل من 24 ساعة، منذ إعلان التحالف العربي وقف اطلاق النار لمدة 48 ساعة بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.
وأمس أعلن التحالف العربي، في بيان له عن هدنة انسانية جديدة ، لمدة 48 ساعة بدأت اعتباراً من الساعة ( 12: 00) ظهرًا بالتوقيت المحلي (9: 00 تغ).
وهذه هي الهدنة السادسة في عمر الحرب اليمنية، والتي ترعاها الأمم المتحدة، والسابعة مع تلك التي أعلنتها قوات التحالف العربي في 25 يوليو 2015 من طرف واحد.
ومساء أمس قال المتحدث باسم قوات التحالف، اللواء أحمد عسيري، إنه تم تسجيل 180 خرقا من قبل الحوثيين وحلفاؤهم للهدنة، مؤكدا أن التحالف "سيتصدي لكل محاولات الحوثيين لتغيير الوضع العسكري على الأرض".
وذكر عسيري، في تصريحات لقناة "الجزيرة" الفضائية القطرية، إن "خروقات الحوثيين للهدنة حتى اللحظة (مساء السبت) بلغت نحو 150 داخل اليمن و30 على الحدود (السعودية واليمنية)".
وأوضح أن من أبرز تلك الخروقات إطلاق الحوثيين صاروخ على الحدود الجنوبية للمملكة (دون أن تحدد القناة نوعية الصاروخ)، وما إذا كان قد تم اعتراضه من عدمه.
كما أن المقاومة في تعز جنوب غربي البلاد، أعلنت أمس أيضًا، أن الحوثيين وقوات صالح "ارتكبوا نحو 120 خرقاً للهدنة الإنسانية في المدينة"
ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 36 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتقود السعودية منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية لصالح".