قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه من المستبعد أن يدخل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مواجهة مع مصر حول مسألة حقوق الإنسان في البلاد، بل يتوقع أن يقدم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعمًا سياسيًا دوليًا فيما يخص المعارك التي تخوضها مصر ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بشبه جزيرة سيناء وفي ليبيا المجاورة.
جاء ذلك تعليقا على تصريحات أدلى بها السيسي أمس السبت خلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء البرتغالية (LUSA ) بمناسبة زيارته للشبونة اليوم الأحد، توقع خلالها السيسي أن يكون الرئيس الأمريكي الجديد "أكثر قوة واشتباكا مع القضايا التي تمس المنطقة العربية".
السيسي أكد أيضا ضرورة عدم التعجل في الحكم على الأمور، وأنه يجب التفريق بين تصرحات ترامب خلال الحملة الانتخابية، وما بعد تولي الرئاسة".
القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قالت إن السيسي ورغم تصريحات ترامب ضد المسلمين فضل إرسال رسالة مطمئنة له، مشيرة إلى لقاء جمع الزعيمين قبل شهرين على هامش الاجتماع العام للأمم المتحدة في نيويورك. وفي نهاية اللقاء قال ترامب إنَّ هناك "كمياء جيدة "بينه وبين السيسي. فيما قال الأخير إن ترامب سيكون " زعيمًا قويًا".
وأوضحت القناة أن اللقاء الذي انعقد في سبتمبر الماضي حضره اثنان من المقربين لترامب، هما مايكل فلين، وجيف سيشنز. ومؤخرا أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب عن تعيين فلين في منصب مستشار الأمن القومي، وسيشنز وزيرا للعدل.
وتابعت :”تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر خلال السنوات الماضية بشكل نسبي، بعد انتقاد الرئيس أوباما للانقلاب العسكري الذي أطاح فيه السيسي بالرئيس مرسي ووصل للحكم".
وأضافت:" اعتادت وسائل الإعلام الموالية للنظام في مصر توجيه الانتقادات لأوباما واتهام الولايات المتحدة بدعم الإخوان المسلمين. الكثير من وسائل الإعلام هذه هللت لفوز ترامب. في مصر يأملون بتحقيق التعاون الوطيد مع الولايات المتحدة في القضاء على داعش بسيناء وليبيا".
القناة العاشرة الإسرائيلية علقت من جانبها على تصريحات الرئيس المصري، بالقول "السيسي يدافع عن ترامب". في إشارة إلى تصريحات الأخير التي أطلقها خلال حملته الانتخابية ونظر إليها على أنها معادية للإسلام والمسلمين.