المعارضة السورية: نأمل جدية إدارة ترامب في إنهاء حكم عصابة الأسد

رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية

وجه رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، انتقادات شديدة لتعامل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الأزمة في بلاده، في ظل قيام روسيا وإيران بشن حرب إبادة ضد الشعب السوري. جاء هذا في كلمة له خلال جلسة بعنوان "مستقبل الشرق الأوسط" في مؤتمر السياسات العالمية في نسخته التاسعة التي انطلقت فعالياته اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة ويستمر 3 أيام. وتحدث حجاب في كلمته عن تعامل إدارة أوباما مع القضية السورية وتوقعاته من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تجاه القضية. وفي هذا الصدد، قال: "كانت إدراة أوباما مترددة ومرتبكة في اتخاذ موقف واضح تجاه قضية الشعب السوري، لم تتخذ الخطوات اللازمة من أجل إنهاء هذه الأزمة، لم تتخذ ما هو مطلوب منها". وبين أن هذا "لا يشمل الإدارة الأمريكية، ولكن يشمل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ولاسيما أن روسيا استخدمت الفيتو 5 مرات ( في تعطيل مشاريع دولية من شأنها أن توقف الحرب التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين)". وندد حجاب "بالموقف الروسي المتعنت"، مشيراً إلى أن "موسكو تقوم بحرب مدمرة وحرب إبادة هي والجانب الإيراني ضد الشعب السوري". وأعرب عن أمله أن تكون إدارة ترامب " جادة في إنهاء أزمة الشعب السوري، وتحقيق الانتقال السياسي الحقيقي في إنهاء حكم هذه العصابة المجرمة". وأشاد حجاب في كلمته بعملية "درع الفرات" التي بدأتها القوات التركية في 24 أغسطس/ آب الماضي لتأمين الحدود وتطهيرها من المنظمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش". وأكد على أنه "سيكون لها أثر كبير في تغيير الواقع على الأرض خاصة فيما يتعلق بمنطقة حظر الطيران وتوفير ملاذات آمنة للمدنيين". ودعا المعارض السوري، الأمم المتحدة إلى "إطلاق رؤية جديدة تتلافى فيها أخطاء الجولات الثلاث السابقة ( في جنيف)". وبين أنه على الأمم المتحدة "تبني أجندة انتقال سياسي حقيقي"، و" فرض جدول زمني واضح لتحقيق الانتقال السياسي". وشدد على أن المعارضة "رغم كل التحديات فهي ماضية في جهودها لتحقيق تطلعات الشعب السوري". ومنذ منتصف مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة ما تزال مستمرة حتى اليوم. وانطلقت في الدوحة اليوم، أعمال "مؤتمر السياسات العالمية" التاسع الذي تنظمه «المؤسسة الفرنسية للعلاقات الدولية» في الدوحة؛ بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية؛ يستمر ثلاثة أيام. ويشارك في المؤتمر أكثر من 250 شخصية من صانعي القرارات من نحو 40 بلداً لمناقشة الرهانات الدولية الكبرى على خلفية انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، خلفاً لباراك أوباما الذي يغادر منصبه رسميّاً في يناير المقبل.

مقالات متعلقة