كل ما تود معرفته عن لايبزيج.. ليستر البوندسليجا

لايبزيج

اعتلى فريق لايبزيج، الصاعد حديثًا إلى دوري الدرجة الأولى الألماني، صدارة البوندسليجا، متخطيًا العملاقين بايرن ميونخ، وبوروسيا دورتموند.

 

ويحتل لايبزيج صدارة الترتيب برصيد 27 نقطة، بفارق 3 نقاط عن بايرن ميونخ الثاني، و6 عن دورتموند صاحب المركز الثالث، ليتم الربط بينه وبين تجربة ليستر سيتي، الذي حقق لقب الدوري الإنجليزي، لأول مرة في تاريخه، بعدما كان يصارع الهبوط، قبل موسم واحد من تحقيقه.

 

وبات لايبزيج أول فريق من شرق ألمانيا يتصدر جدول ترتيب البوندسليجا، بعد أن حقق هانزا روستوك نفس الإنجاز في عام 1991، كما أصبح أول فريق صاعد في تاريخ الدوري الألماني، لا يخسر في أول 11 جولة.

 

وحافظ لايبزيج، الذي يقوده المدرب النمساوي، رالف هازنهاتل، على سجله خالي من الهزائم هذا الموسم، إذ حقق الفوز في 8 مباريات، وتعادل في 3، من أصل 11 جولة من عمر الدوري الألماني.

 

"استاد مصر العربية" يسلط الضوء على لايبزيج مفاجأة هذا الموسم في التقرير الآتي..

 

التأسيس

 

نجح لايبزيج في الصعود من دوري الدرجة الخامسة الألماني إلى البوندسليجا خلال 7 مواسم، حيث تأسس في 2009، قبل أن يتأهل لدوري الدرجة الأولى في 2016.

 

ويُعد لايبزيج من أكثر الفرق المكروهة في ألمانيا، نظرًا لسيطرة شركة أجنبية على إدارة النادي، وهي شركة مشروبات الطاقة (ريد بول) النمساوية، وهو ما يخالف تقاليد الألمان.

 

ودائمًا ما يلاحق لايبزيج اتهامات بأنه تم إنشائه من أجل ربح الأموال، وليس كرة القدم، وهو ما أثار الكراهية ضده، حيث امتد الأمر إلى قرار بعض الأندية بعدم اللعب وديًا ضده.

 

كما نال الكثير من الاستهجان خلال الموسمين الذين قضاهما في دوري الدرجة الثانية، ووصل الأمر لتشبيه ديتريك ماتيشيتز، مؤسس شركة ريد بول، بالزعيم النازي أدولف هتلر.

 

القيمة السوقية

 

تعد القيمة السوقية للاعبي فريق لايبزيج قليلة جدًا، إذا ما قورنت بناديي بايرن ميونخ، وبوروسيا دورتموند، إذ لم تتخطى الـ70 مليون جنيه استرليني وبالتحديد 69.5.

 

فيما يأتي بايرن ميونخ على عرش البوندسليجا فيما يتعلق بالقيمة التسويقية للاعبيه بـ495 مليون جنيه استرليني (7 أضعاف قيمة لايبزيج تقريبًا)، ودورتموند بـ299 مليون ( 4 أضعاف لايبزيج تقريبًا).

 

الصفقات

 

عقد لايبزيج 7 صفقات هذا الصيف، بقيمة 42.5 مليون جنيه استرليني فقط، أبرزهم تيمو فيرنر، مهاجم شتوتجارت السابق، والذي انتقل إلى صفوف الفريق الصاعد حديثًا مقابل 8.5 مليون جينه استرليني، وكيرياكوس بابادوبولوس، المعار من باير ليفركوزن مقابل 1.28 مليون سترليني.

 

فيما كانت أغلى صفقتين عقدهما متصدر ترتيب البوندسليجا، هما الاسكتلندي أوليفر بورك، من نوتينجهام فورست، الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (شامبيونشيب)، مقابل 12.75 مليون جنيه استرليني، والجناح الغيني نابي كيتا، من ريد بول سالزبورج النمساوي، مقابل المبلغ نفسه.

 

أبرز النجوم

 

تضم قائمة لايبزيج عديد اللاعبين الذي تألقوا هذا الموسم، وبالرغم من أنهم مغمورين بشكل كبير ، إلا أنهم نجحوا في خطف الأضواء من الجميع، وتصدر البوندسليجا.

 

يعد السويدي إيميل فورسبيرج، النجم الأبرز في صفوف لايبزيج هذا الموسم، حيث سجل 5 أهداف، وصنع 6 آخرين خلال 11 مباراة لعبها هذا الموسم في مختلف البطولات (البوندسليجا وكأس ألمانيا).

 

وانتقل فورسبيرج البالغ من العمر 25 عامًا إلى لايبزيج في صيف 2015، قادمًا من مالمو السويدي مقابل 3.15 مليون جنيه استرليني.

 

كما يقدم فيرنير، صاحب الـ20 عامًا، مستويات رائعة رفقة لايبزيج، إذ سجل 5 أهداف، وصنع 3 آخرين، بجانب مارسيل سابيتزر (22 عامًا) القادم من ريد بول سالزبورج النمساوي مقابل 3.40 مليون سترليني، حيث سجل 3 أهداف وصنع مثلهم.

 

ولا يمكننا تجاهل نابي كيتا الذي سجل 3 أهداف وصنع آخر، حيث يحظى باهتمام أندية الدوري الإنجليزي وعلى رأسهم آرسنال وليفربول ومانشستر سيتي.

 

معدل الأعمار

 

واستمرارًا للمعلومات المدهشة عن هذا الفريق، فإن لايبزيح يعج أصغر معدل أعمار في الدوري الألماني بمتوسط 23 عامًا و9 شهور فقط، كما يضم بين صفوفه 12 لاغبًا أجنبيًا.

 

المدرب

 

البرغم من قيادة رالف هازنهاتل، فريق إنجلوشتات، الذي كان يصارع الهبوط الموسم الماضي، للبقاء بالبوندسليجا، إلا أنه طلب إعفاءه من عقده الذي كان ينتهي في صيف 2017.

 

وفضل المدرب البالغ من العمر 49 عامًا،  تدريب فريق صاعد من الدرجة الثانية، لكنه كان يمتلك نظرة بعيدة المدى حين اتخذ هذا القرار، حيث قال في المؤتمر الصحفي لتقديمه مدربًا للايبزيج :"الآن وصلنا لأحد أقوى الدوريات في العالم ولدينا احترام للمهمة التي أمامنا، ستكون مهمة مثيرة".

 

وقاد هازنهاتل، لايبزيج إلى قمة البوندسليجا معيدًا إلى الأذهان معجزة كايزرسلاوترن الذي استطاع الفوز بالدوري الألماني في عقب صعوده من الدرجة الثانية مباشرة.

 

مقالات متعلقة