بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلادمير بوتين،الأحد، الملفين السوري والأوكراني خلال محادثة قصيرة بينهما استمرت لمدة 4 دقائق، وقد تكون الأخيرة بينهما.
وجاءت محادثة الرئيسين على هامش قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ" (أيبك) في مدينة ليما، عاصمة بيرو.
وقالت شبكة سي بي إس نيوز الإخبارية الأمريكية إن هذا اللقاء ربما يكون الأخير بين الزعيمين الروسي والأمريكي؛ حيث يغادر الأخير البيت الأبيض في يناير المقبل، ولا توجد لقاءات مجدولة بينهما حتى هذا التاريخ.
وفيما يشبه الوصايا قبل مغادرة الرئيس الأمريكي مهام منصبه، ذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن أوباما دعا بوتين إلى إيفاء بلاده (روسيا) بالالتزامات النابعة عن اتفاق مينسك لحل الأزمة شرقي أوكرانيا.
وينص الاتفاق، الذي توصلت إليه الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير2015، إلى وقف إطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية (الروسية) من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا، بحلول نهاية العام ذاته؛ الأمر الذي لم يتحقق بعد.
بيان البيت الأبيض، أفاد بأن أوباما طلب، أيضاً، مواصلة وزيرا خارجية البلدين الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف إلى العمل مع الدول الأخرى من أجل خفض حدة العنف في سوريا.
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تعليق المحادثات الثنائية مع روسيا حول الملف السوري، بعد تبادل الاتهامات بينهما حول فشل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.
إذ توصلت واشنطن وموسكو، في التاسع من سبتمبر الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
لكن النظام السوري أعلن انتهاء الهدنة في 19 سبتمبرالماضي، وشنت قواته ومقاتلات روسية حملة جوية عنيفة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة؛ تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وردت واشنطن على ذلك بإعلانها تعليق المحادثات الثنائية مع روسيا بشأن سوريا.