حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الجديد دونالد ترامب من أنه لن يستطيع تطبيق الكثير من سياساته المثيرة للجدل بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض.
وقال أوباما في خطابه الدولي الأخير قبيل مغادرته البيت الأيض في يناير المقبل، إنه لا يمكن أن يضمن ألا يحاول ترامب تنفيذ سياساته المثيرة للجدل والتي أعلن عنها خلال حملته الرئاسية، لكن بمقدوره أن يضمن أن "الواقع سيجبره ( يقصد ترامب) على تعديل الأسلوب الذي يتناول به القضايا". بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.
وأضاف أوباما في خطابه الذي ألقاه أمام اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادي" أبيك" في العاصمة البيرونية ليما، أنه لا ينوي أن يصبح منتقدًا لخلفه ترامب، لكنه احتفظ لنفسه بحق التحدث إذا ما رأى أن ترامب نفسه أو حتى سياساته تمثل خرقًا لـ"القيم أو المثل."
وصرح أوباما في السابق أنّه ما أن يغادر البيت الأبيض، سيلتزم بتقليد الرؤساء الأمريكيين السابقين وينأى بنفسه تماما عن السياسة كي يتيح لخلفائه مساحة لإدارة البلاد.
وأثنى أوباما على سلفه الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش، قائلا إنه " كان مهذبا للغاية معي حينما وصلت إلى البيت الأبيض لأتسلم مقاليد الحكم في الولايات المتحدة،" مردفا أنه أراد أن يمنح دونالد ترامب نفس الفرصة لتنفيذ أجندته " دون تدخل من أحد."
لكن أوباما أكد في الوقت ذاته أن صمته ربما يكون له حدود، قائلا:" بصفتي مواطن أمريكي مَعْنِيّ بشؤون بلادنا، فإنه إذا ما ظهرت قضايا تخرق قيمنا ومثلنا، وإذا ما اتضح لي أنه من الضروري لي أن أدافع عن تلك القيم والمثل، سأفعل دون تردد."
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنّ الفوضى في سوريا قد تستمر "لبعض الوقت" وإن الدعم الروسي والإيراني للرئيس بشار الأسد أدى إلى دعم قدرة الرئيس السوري في إضعاف المعارضين المسلحين.
وجاء في كلمته أنه "غير متفائل بما سيحدث على المدى القصير في سوريا."
وأضاف أوباما "منذ أن اتخذت روسيا وإيران القرار بدعم الأسد وبالحملة الجوية الوحشية، وبشكل خاص إسكات حلب بالرغم من الإصابات بين المدنيين، والأطفال الذين يُقتلون أو يُجرحون، فقد أصبح في منتهى الصعوبة أن تجد طريقة حتى للمعارضة المدربة الملتزمة بالاعتدال أن تجد مكانًا لها على الأرض لوقت طويل."
وقال أوباما إنّه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يشعر بالانزعاج الشديد جراء إراقة الدماء في سوريا وأن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار.
أما الرئيس بوتين فقال إنّ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيخلف الرئيس أوباما في العشرين من يناير، أكد على حرصه على تحسين العلاقات بين البلدين التي ساءت كثيرا خلال أزمتي أوكرانيا وسوريا.
لمطالعة النص الأصلي