قال عاملون بالمدابغ: إن التعويضات المحددة من جانب الحكومة لترك أماكنهم في مجرى العيون مقابل الانتقال لمدينة الروبيكي ضعيف جدًا خاصة بعد تعويم الجنيه، موضحين أن 2300 جنيه تعويض المتر الواحد لا يساوى ثمن مكينة واحدة من المكينات المستخدمة في صناعة الجلود .
وقال محمد خلف عضو شعبة المدابغ باتحاد الغرف التجارية، إن التعويضات المحددة من جانب الحكومة الخاصة بأصحاب المدابغ في منطقة مجرى العيون بمصر القديمة ضعيف جدا خاصة بعد انخفاض قيمة التعويض بعد تعويم الجنيه خلال الأسابيع الماضية، لافتا إلى أن من حاصلوا عليها لا يرغبون في الاستمرار في صناعة الجلود .
وأضاف لـ "مصر العربية" أن عدد من نقلوا لا يتعدون الـ 6 مدابغ فقط ، مشيرا إلي أن الأماكن المحددة لهم في الروبيكي حال الانتقال إليها ستتعرض كافة الماكينات الخاصة بالصناعة للتلف.
وأوضح أن تكاليف العمل داخل المدينة الجديدة مكلفة للغاية والوضع المالي للمدابغ لا ترتقي للعمل في المنطقة في الفترة الراهنة، لافتا إلى أن كبار رجال الصناعة هم من نقلوا للروبيكي وأبقى المصانع مازالت في مجرى العيون .
وأكد أنه تم وضع تعويض بقيمة 2300 جنيه للمتر للمدابغ التي لا ترغب في النقل للروبيكي، مشيرين إلى أنّ عدد تلك المدابغ يصل لنحو 300 مدبغة والعديد منها ليس لديهم القدرة على العمل بالمنطقة الجديدة. وأضاف أنَّ هناك 22 مدبغة تم هدمها حتى الآن، ولكن ليس من ضمن المدابغ التي سيتم نقلها، بل من الذين حصلوا على التعويض وغير الراغبين للنقل، وهو ما ينفي ما تردّده الحكومة حول ابتداء عملية النقل. وتابع: "هناك مشكلة أخرى في عملية النقل للروبيكي وتجعل أصحاب المدابغ يخشون عملية الانتقال، وهي وجود المنطقة في الصحراء بما يزيد من عملية التهديد من خلال العرب المسيطرين على المنطقة.
وقال محمد مهران رئيس شعبة المدابغ بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الشعبة عقدت اجتماعًا مع أصحاب المدابغ لمناقشة تطورات ملف نقل المدابغ حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمقابلة المسئولين عن ملف النقل لإثارة المشكلات التي تواجه ملف النقل خاصة في ظل تخفيض قيمة الجنيه.
وأضاف أن تعويم الجنيه أدى إلى تخفيض قيمة التعويض البالغ حاليا نحو 2130 جنيها لمتر المباني، بجانب الحصول على مدبغة بمدينة الروبيكي مقابل مدبغة مجرى العيون.
وأكد أن هناك خطة لإنشاء محطات طاقة شمسية ستوفر 70% من تكلفة الطاقة للمدابغ مما يدعم اقتصاديات نقل المدابغ من مجرى العيون إلى الروبيكي، لافتا إلى أن الشعبة تلقت عرضًا من إحدى الشركات الإنجليزية المتخصصة في إنشاء محطات الطاقة الشمسية لبناء تلك المحطات على أسطح مدابغ ومنازل الروبيكي.