أسو شيتيد برس: البيت الأبيض أعطى ظهره لـ كلينتون

هيلاري كلينتون

تزايد تقدم هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية على المرشح الفائز دونالد ترامب في تصويت الناخبين بأكثر من مليون ونصف المليون صوت.

 

هذا ما كشف عنه تقرير لوكالة "أسوشيتيد برس" والذي أظهر حصول كلينتون على 63 مليونا و390 ألف و669 صوتا، مقابل 61 مليونا و820 ألف و845 صوتا لـ ترامب، بفارق مليون و569 ألف و824 صوتا.

 

ويعني هذا أن المرشحة الديمقراطية فازت بدعم 38% من أصوات الناخبين الأمريكيين، في حين لم يحظَ ترامب سوى بـ 47% فقط من الأصوات.

 

وأوضح التقرير أن العلامة التحذيرية الأولى التي أشارت إلى وجود مشكلات تواجهها كلينتون مع أصوات المجمع الانتخابي، جاءت من ولاية فلوريدا التي فاز فيها المرشح الجمهوري ومعها أيضًا نورث كارولينا التي كانت الولاية الجنوبية الأخرى المتأرجحة.

 

ويحصد ترامب في الوقت الحالي 290 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لـ هيلاري كلينتون مع وجود 16 صوتا من ولاية ميتشيجان لم تُحسم لأي من المرشحين.

 

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تجري على مرحلتين؛ ففي البداية، يدلي الناخبون بأصواتهم في جميع الولايات، ويحصل المرشح الفائز في الولاية على أصوات جميع المندوبين، الذين يساوي عددهم عدد الدوائر الانتخابية للكونجرس الأمريكي ويتوقف على نسبة السكان المحليين من العدد العام للمواطنين الأمريكيين.

 

وفي المرحلة الثانية، التي تعتبر إشكالية، يصوت المندوبون لصالح المرشح الذي فاز في ولايتهم، لانتخاب الرئيس الأمريكي.

 

ويبلغ العدد العام للمندوبين 538 شخصًا، وبالتالي يجب على المرشح أن يحصد أصوات 270 مندوبًا لتحقيق الانتصار في السباق الرئاسي.

 

ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى بالنسبة للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يخسر فيها المرشح الحاصل على عدد أكبر من أصوات الناخبين مقارنة مع منافسه، حيث سمح النظام المذكور في العام 2000 للجمهوري جورج بوش الابن بالانتصار رغم أنه حصل على أصوات أقل بحوالي 543 ألف من الديمقراطي ألبيرت جور.

 

كانت تقارير إعلامية أمريكية قد ذكرت أن الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترامب، ربما يبحث عن حليف سياسي ديمقراطي مثل السيناتور تشاك شومر، واضعا في الاعتبار أنه يعرفه منذ فترة طويلة. 

 

ولكن الزعيم الجديد للأقلية في مجلس الشيوخ، أوضح رفضه لأي جهود من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي للتعامل مع ترامب بشأن نظام التأمين الصحي الذي أسسه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والمعروف بـ"أوباما كير" أو بشأن تخفيف اللوائح المصرفية.

 

وقال شومر  في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" إنه هو وترامب يمكنهما المساومة على العديد من القضايا المختلفة، خاصة أن حملة ترامب "ردّدت وجهات نظر الديمقراطيين". وأقترح دعم الحزبين لإصلاح النظام الضريبي، ومشروع قانون النقل الشامل، ومشروع قانون الإنفاق على البنية التحتية، خلال الـ100 يوم الأولى لإدارة ترامب.

 

وحذر شومر ترامب من تنفيذ وعده بـ"بناء جدار" على طول حدود الولايات المتحدة الجنوبية لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين ما لم يتضمن خطة لإصلاح قوانين الهجرة.

 

ونوه شومر إلى أن اختيار ترامب للسناتور الجمهوري جيف سيشنز، ليكون المدعي العام الأمريكي المقبل، "في حاجة إلى فحص دقيق للغاية."

 

لمطالعة النص الأصلي

 

مقالات متعلقة