رأى المخرج الصيني جيا زانكيه، أن السينما الصينية واجهت العديد من المشاكل والعراقيل في بداية فترة الانفتاح، مؤكدًا أنها انحصرت مع مطلع الألفية الثانية، بعد دخول التقنيات الحديثة، واستعانة صناع السينما بها؛ للحفاظ على تطويرها.
جاء ذلك خلال ندوة "السينما الصينية"، التي نظمت بالمجلس الأعلى للثقافة، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الـ38.
وقال زانكيه، إن المجال السينمائي شهد نهضة متسارعة في مطلع التسعينيات، ما ساعد صناعها من الشباب على الانفتاح على السينما العالمية، فضلًا عن تعلم كيفية إدارة مشاكل السينما الصينية والتعامل معها.
وأوضح أن الكثير من الخرجين الشباب درسوا تقنيات الإخراج الحديثة خارج الصين، وبعد عام 1999م توجهوا إلى صناعة الأفلام التسجيلية التي تناقش العديد من المجالات؛ لتأريخ الحياة الصينية.
وأضاف، "أتيح لأبناء جيلي فرصة الاطلاع على تجارب العالم الخارجي والاستفادة منها، ما كان له بالغ الأثر على تجاربهم السينمائية خلال الفترة اللاحقة"، منوهًا بقوله، " في مطلع الألفية الثانية بدأنا في التعرف على السينما الفرنسية وتجاربها، وقمنا بتفعيلها وتطويرها بالصين، وظهر ذلك جليًا في سينما هونج كونج وتايوان".
وأكد زانكيه، أن النمو الاقتصادي المتسارع، الذي شهدته الصين خلال السنوات الأخيرة، ساعد بشكل كبير على النهضة السينمائية، موضحًا أن الحكومة عملت على ضخ استثمارات ضخمة في مجال الإنتاج السينمائي، ما أتاح فرص عديدة أمام المخرجين؛ لتقديم أعمالهم الفنية.
وكرم مهرجان القاهرة السينمائي، المخرج جيا زانكيه بجائزة فاتن حمامة للتميز، خلال حفل الافتتاح الذي أقيم على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
و تمنح الجائزة لمبدعين تمكنوا في سن مبكّر من تحقيق إنجاز سينمائي ملموس.
ويعد زانكيه أحد النماذج القيادية في حركة "الجيل السادس" بالسينما الصينية، وواحد من صناع الأفلام الذين تميزون بأسلوب النقد اللاذع.