هل تقبل بشراء الخضروات بالقطعة؟

بيع الخصروات والفاكهة بالقطعة

تتعالى الأصوات بالشكوى، ويزداد التذمر من ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه للسلع التي يضطر المواطنين إلى شرائها بتلك الأسعار.. هذه الأوضاع دفعتنا لطرح سؤال : هل تقبل بشراء الخضروات والفاكهة بالقطعة الواحدة؟

 

 

مصر العربية عرضت السؤال على العديد من الأهالي والبائعين، لمعرفة ردود أفعالهم. 

 

 

وقالت ملك فودة "35 عامًا" إن نظام شراء الخضروات والفاكهة بالقطعة غير مناسب بالنسبة لها، فهي لديها 5 أطفال، منهم صغير السن وغيره بالمدرسة، فتحتاج إلى كمية كبيرة للطعام لتلبية احتياجتهم، بالإضافة إلى أنها غير محببة لهذا النظام.

 

 

بينما ذكرت عبير فؤاد "50 عامًا" أنها تتمنى أن تشتري الخضروات بالقطعة، فهو موفر ومن الممكن أن يكون في متناول إمكانياتها المادية، وأضافت أنها في بعض الأحيان تريد شراء خيارتان فقط، لإعداد طبق سلطة لها، فهي تتمنى بتطبيق هذا النظام.

 

 

"طبعاً البياعين هما أول ناس هترفض الكلام ده" قالتها أميرة خليل "43 عامًا" موضحة أن ظروفها المادية في بعض الأحيان تكون غير مستقرة، وعندما تطلب من البائع كمية خضروات بمبلغ معين، يرفض أن يعطيها، مضيفة أنه نظام مريح للغاية وخاصة إذا كانت الظروف المادية غير مستقرة للشخص.

 

 

ورأت فيروز الأمير "29 عامًا" إن هذا النظام هو محرج بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها لن تقبل بأن تطلب من البائع 4 قطع طماطم، كما أن ثقافة الشعب لم تتعود على هذه المعتقدات، مضيفة أنها ضد غلاء الأسعار المبالغ فيه، ولكنها ترفض هذا النظام تمامًا.

 

 

" أنا عايشة مع حماتي وولاد أخو جوزي في بيت واحد استحالة نظام القطعة الواحدة يمشي معانا" قالتها رقية محمد "33 عامًا" موضحة أنها تنزل السوق مرتان بالأسبوع لجلب احتياجات المنزل مرة واحدة باعتبارها عائلة كبيرة، ولن يكفيهم شراء الخضروات بالقطعة.

 

 

وقالت نسمة الوزير "52 عامًا" إنها تنزل يوميًا لشراء احتياجات المنزل، وتجد أن الأسعاء في غلاء مستمر بشكل مبالغ، مضيفة أن شراء ما يخص المنزل بالقطعة مفيد للغاية، ولكنه لا يتناسب مع جميع الأسر والطبقات الاجتماعية.

 

 

رأي البائعين بأماكن مختلفة

 

من جانبه قال محمد عبده وهو أحد البائعين بمنطقة "مدينة نصر" إنه يرفض تمامًا أن يبيع لأي شخص بالقطعة الواحدة، لأنه بهذه الطريقة سيخسر كثيرًا، مشيرًا إلى أن السكان في تلك المنطقة ميسورين الحال، فشراء بضع الكيلوات من المحل لن يخسر الزبون شيئًا.

 

وأضاف عبده أن المنطقة الذي بها تحتوي على بعض الأجانب، ويطلبون شراء الخضروات أو الفاكهة بالقطعة الواحدة، في بعض الأحيان يقبل البيع لهم والبعض الآخر يرفض، موضحًا أن هذه هي ثقافتهم، أما المصريون فلن يتعودون على هذا النظام، ومن الممكن أن يتمردن.

 

 

" ده خراب بيوت" قالتها أم فاروق إحدى البائعات بمنطقة "السيدة زينب" موضحة أنها إذا باعت بطريقة الواحدة بضاعتها ستفسد، وستخسر كثير من الأموال، وتؤكد على أن هذا النظام من الممكن أن يريح الزبون ولكنه سيغلق بيوت البائعين.

 

 

رأي خبراء في تلك الظاهرة  

قالت خبيرة الأجتماع الدكتورة أمينة محمود إن هذا النظام، لا يمكن أن يطبق في بلادنا لأن شعبنا محب للطعام للغاية حتى وإذا كانت إمكانياته المادية محدودة، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل المبالغ بالطبع غير محبب لدى الجميع، ولكنه من الصعب أن يطبق في بلدنا.

 

وترى محمود أن هذا النظام مناسب على الأكثر مع الثقافات الأجنبية، فهم تعودوا على ذلك كما أن كميات أكلهم محدودة للغاية، فبالطبع ينفع مع الأجانب شراء 3 قطع طماطم مع 2 خيار في اليوم وسيكفيهم، موضحة أن أي اقتراح أو نظام يجب أن يكون متوافق أولا مع ثقافة الشعب.

مقالات متعلقة