شهدت أروقة مجلس النواب، أزمة داخلية بين الوكيل الوفدى سليمان وهدان، ورئيس ائتلاف دعم مصر محمد السويدى بعد مهاجمة الأول للائتلاف بسبب القرارات الاقتصادية الأخيرة، ودعم الائتلاف لها، دون وضع أى إجراءات حماية للمواطن المصرى الذى تأثر جراء هذه القرارات وخاصة زيادة الأسعار.
فى البداية قال المهندس محمد زكي السويدي، عضو مجلس النواب، وزعيم الأغلبية النيابية بالمجلس، ورئيس ائتلاف دعم مصر، إن نواب الائتلاف لا يقبلون الإهانة أو التعرض لهم أو التشكيك في نواياهم.
جاء ذلك ردًا على تصريحات لوهدان، حيث أكد السويدى، أن الائتلاف سيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من أساء للائتلاف وفقا للائحة البرلمان والقوانين السارية، قائلا:" إن الوطنية الحقيقية هي قبول تحمل المسؤولية في الأوقات الصعبة والشجاعة في اتخاذ القرارات التي تمليها الضرورة سواء الإقتصادية أو الإجتماعية.
من جانبه قال النائب سلميان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن الهجوم الذي شنه ائتلاف دعم مصر ضده غير مبرر علي الإطلاق، وإذا كانت اللائحة الداخلية لمجلس النواب تحاسب النائب علي أرائه فأنا جاهز للمحاسبة.
وأضاف وهدان:"لا أعرف علي أي أساس أعلن دعم مصر أنه سيتخذ الاجراءات القانونية ضدي، فحواري التلفزيوني لا يوجد أي اساءة للائتلاف من قريب أو بعيد، والموضع لا يستدعي كل هذه الضجة".
وأوضح وهدان، في تصريحات لـ"المحررين البرلمانين"، إن النائب محمد علي يوسف، الأمين المساعد لإئتلاف دعم مصر، اتصل بها هاتفيا، لابلاغه باستياء الائتلاف من تصريحاته، وهو ما رد عليه باقتناعه أن التصريحات ليس بها أي اساءة.
وأشار وهدان:"أنه فوجئ اليوم ببيان ائتلاف دعم مصر، قائلا " هو ما ازعجني للغاية، ولكنني اتحمل المسئولية كنائب عن كل تصريحاتي، ومتمسك ومقتنع بما قلته".
ووجه وهدان رسالة الي دعم مصر قائلا:"من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر، وعليهم تقبل الرأي والرأي الأخر، وأنا علي يقين أن الحوار نقل لهم ولم يسمعوه بشكل مباشر".
وأختتم حديثه:" لم أقوم بأى هجوم ضد الائتلاف وكل ما قلته ضدهم خلال الحوار التلفزيونى " أن ا لاجراءات الاقتصادية الأخيرة التى أتخذتها الحكومة كان لابد أن يعقبها إجراءات للحماية الاجتماعية للفقراء وكان على الائتلاف ذو الاغلبية البرلمانية أن يسعى لتحقيق ذلك".