قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، إن روسيا وإيران، يتحملان المسؤولية إلى جانب النظام السوري، عن تدهور الوضع الإنساني في حلب.
وأشار زايبرت في مؤتمر صحفي في برلين اليوم الاثنين، إلى المقاطع المصورة التي انتشرت مظهرة مستشفيات مهدمة وإخراج أطفال من تحت الأنقاض في حلب، قائلا إن السبب في ذلك هو نظام الأسد وداعميه.
وقال زايبرت إن قصف المستشفيات يترك سكان المدينة تحت رحمة العوق والمرض، مضيفا أن الرعاية الطبية في حلب تدمرت تماما تقريبا، وأنه لا يمكن قبول مقتل هذا العدد من الأطفال.
وأشار زايبرت أنه في الوقت الذي يتم فيه - بدعم من القوات المسلحة الروسية - قصف شرقي حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة والاستعداد لعملية برية، تفشل الجهود الرامية إلى العودة للعملية السياسية ووقف إطلاق النار.
وقال زايبرت إن الحكومة الألمانية قابلت بأسف رفض النظام السوري اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار يوم الأحد.
وأكد زايبرت أن على روسيا أن تستخدم تأثيرها على نظام الأسد، قائلا إنها وإيران تسببتا في تدهور أوضاع الشعب السوري بشكل كبير، عبر دعم نظام الأسد الذي يرغب في حل الأزمة عبر الطرق العسكرية فقط، وأن على روسيا تحمل مسؤولية الوضع البائس الذي وصل إليه الشعب السوري.
ولفت زايبرت أنه لم تصل أي مساعدات غذائية منذ يونيو الماضي إلى مناطق شرقي حلب التي تقع تحت حصار النظام الروسي وحلفائه، وهو ما حرم حوالي 270 ألف مدني من المواد الغذائية والماء النظيف والعلاج.
وقال زايبرت إن الحكومة الألمانية تعتبر روسيا مسؤولة عن ذلك الوضع بسبب الدعم الذي تقدمه للنظام السوري، قائلا إنه لولا الدعم العسكري الروسي القوي لما كان بإمكان النظام السوري الاستمرار في هجماته على شعبه بهذه القوة.
وردا على سؤال حول إمكانية فرض عقوبات على روسيا، قال زايبرت إنه لا يوجد تقدم فيما يتعلق بهذا الأمر إلا أن جميع الخيارات مطروحة بما فيها العقوبات.