قال أكبر أحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين "إنه سيتخذ خطوات للبدء في إجراءات العزل ضد الرئيسة بارك كون هيه، إثر فضيحة فساد واسعة النطاق هزت البلاد".
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن نواباً من الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، إضافة إلى اثنين من الأحزاب الصغيرة، اتفقوا على تشكيل لجنة في الجمعية الوطنية (البرلمان) لدراسة الإطاحة بـ"بارك".
وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من قول ممثلي الادعاء "إن بارك، على الأرجح، لعبت دوراً في قضية استغلال النفوذ المتورطة فيها صديقتها المقربة ومحل ثقتها، تشوي سون سيل".
وتواجه تشوي سلسلة من التهم، من بينها إساءة استعمال السلطة ومحاولة الغش.
وقال ممثلو الادعاء "إنهم لا يستطيعون توجيه الاتهام لبارك نفسها في الوقت الراهن، لأن دستور البلاد يضمن حصانة الرئيس إلا في حالات التمرد أو الخيانة".
وتواجه بارك اتهامات بالسماح لتشوي بالتدخل في الشؤون العامة، ويعتقد أنه كان لديها إمكانية الاطلاع على وثائق الدولة السرية على الرغم من أنها لا تشغل أي منصب رسمي.
واعترفت رئيسة كوريا الجنوبية بالفعل بأن تشوي اطلعت على عشرات الخطب الرئاسية قبل إلقائها على العامة.
كما تواجه تشوي اتهاماً بلعب دور في الضغط على شركات للتبرع بالمال لاثنتين من المنظمات غير الهادفة للربح تابعتين لها.
ورفضت بارك، التي صارت في عام 2013 أول امرأة تنتخب رئيسة لكوريا الجنوبية، دعوات لاستقالتها، وتنتهي ولايتها ومدتها 5 سنوات في فبراير عام 2018.
وفي حال مضى البرلمان قدماً في إجراءات طلب عزل بارك، فمن المرجح أن يستغرق الأمر شهوراً.
كما ستحتاج أحزاب المعارضة الثلاثة أيضاً إلى دعم مشرعين من حزب ساينوري الحاكم من أجل الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة لعزل الرئيسة من منصبها.
وتراجعت نسبة التأييد للرئيسة (64 عاماً) إلى أدنى مستوى قياسي حيث بلغ 5 في المئة الأسبوع الماضي، وفق ما قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلاً عن مركز استطلاعات الرأي "جالوب كوريا".