في الوقت الذي يعلن فيه مسؤلو الوحدات المحلية بمحافظة المنيا، عن إزالتهم لحالات التعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة، يأتي مشهد التعديات على المصارف والترع المغطاة، معاكسًا لتلك التصريحات.
في مشهد تعدى فيه عدد من المواطنين، على الترع والمصارف المغطاة، وحولوها إلى منازل ومقاهي وغرز وأماكن خاصة بهم، وسط صمت كبير من المسؤلين، دون التحرك لإزالة تلك التعديات.
" سايبين الأرض للبلطجية بدل ما يعملوها ملاعب"، بهذه الجملة، أشار أمجد عزيز، أحد أهالي قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا، إلى التعديات الكبيرة على ترعة القرية بعد أن تم تغطيتها، من قبل الأهالي، وإقامة عليها المقاهي والغرز لتناول المواد المخدرة، موضحًا أنهم كشباب بالقرية قد طالبوا مرارًا وتكرارًا لإقامة ملعب على الترعة المُغطاة يخدم أبناء القرية دون جدوى.
وفي قرية صفط اللبن، تحول المصرف الزراعي المغطى، إلى حظائر للماشية ومخازن للأهالي دون تحصيل مبالغ مالية منهم لصالح الوحدة المحلية، أو تحرير محاضر لهم تمهيدًا لإزالتها.
وفي مركز أبوقرقاص، جنوب محافظة المنيا، يعاني البحر اليوسفي لحالات تعدي صارخة، من خلال ردم الأهالي لمساحات به وإقامة مقاهي ومنازل عليها، وسط صمت ومباركة من مسؤلي الوحدة المحلية، حيث أكد محمود صلاح أحد أهالي قرية عرب أسمنت، على تعدي عددًا من أهالي القرية على البحر اليوسفي، ورد مساحات شاسعة منه وإنشاء منازل ومقاهي عليها، وسط صمت من المسؤلين.
التعديات على الترع والمصارف المغطاة، لم تقتصر على تلك القرى الثلاثة فحسب، بل أنه حال العشرات من القرى، المارة بها تلك الترع والمصارف.
من جانبه، قال اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، في تصريحات له، إنه طالب جميع رؤساء الوحدات المحلية بالتصدي بحزم لكل من تسول له نفسه التعدي علي الأراضي الزراعية أو أملاك الدولة وعدم السماح بالبناء أو التعدي عليها وإزالة جميع التعديات خاصة التي لا تزال في المهد مؤكداً على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة تجاه المخالفين.