تراجعت وزارة النقل عن قرار زيادة أسعار تذكرة مترو الأنفاق، بشكل نهائي، في الوقت الذي تناقل فيه المصريون تصريحات رئيس الوزراء التي قال فيها إن الدولة لن تستطيع تقديم خدمة مترو الأنفاق ذات التكلفة العالية دون زيادة في أسعار التذاكر.
أحمد إبراهيم، المتحدث باسم هيئة مترو الأنفاق، نفى مناقشة أية أفكار حول زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق.
وقال إبراهيم في تصريح خاص لـ "مصر العربية" إن كل ما يثار بشأن زيادة أسعار تذكرة المترو، هي مجرد شائعات ولا تمت للواقع بصلة، حيث تنشغل هيئة مترو الأنفاق بلفات أخرى منها استكمال افتتاح المحطة الثالثة للمترو.
وأضاف: أي قرار سيصدر بخصوص زيادة أسعار المترو لن نخفيه عن الشعب المصري، وسنعلن الأمر بصراحة شديدة أمام الناس.
وكان شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، صرح قبل ذلك أن الحكومة لن تستطيع تقديم خدمة المترو بنفس المستوي الخدمي ونفس الأسعار.
واعتبر إسماعيل، خلال مؤتمر صحفي، أن سعر تذكرة المترو يؤدي إلى خسائر فادحة لقطاع النقل ولا يجب أن تستمر في ذلك.
المهندس طارق أبو الوفا، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالهيئة القومية للأنفاق، قال إنه حتى الآن لم تصدر أي زيادات في أسعار تذكرة مترو الأنفاق.
وأضاف في تصريح خاص لـ "مصر العربية" أن الجهة المختصة بإصدار زيادة أسعار تذكرة المترو هي مجلس الوزراء فقط، وليس لنا أي تدخل في تحديد قيمة التذكرة.
وتابع رئيس مجلس الوزراء قال يوم أمس في مؤتمر صحفي إن الدولة تخسر كل يوم 160 مليون جنيه بسبب عدم رفع تذكرة المترو، لن يستطيع تقديم الخدمة بمثل هذا المستوى بهذه الأسعار.
وأردف أبو الوفا: " النهاردة أسعار المكروباصات بكام وكذلك التاكسيبقت بكام.. مينفعش أركب مترو 45 كيلو من المرج الجديد لحلوان بجنيه واحد فقط".
وقال: "بقالنا سنة عمالين نمهد للرأي العام لزيادة الأسعار".. لكن لو قررت الجهات المختصة زيادة أسعار المترو فلابد من طباعة تذاكر جديدة مكتوب عليها القيمة الجديدة للتذكرة تفاديا لحدوث مشاكل بين ركاب المترو والموظفين.
وأكد أبو الوفا أن التكلفة الحقيقية لتذكرة المترو الحقيقية هي 5 جنيهات، ولكن لابد من تنفيذ نظام جديد لتقطيع المناطق على أن يدفع الراكب لكل 8 محطات مترو جنيها أو جنيه ونصف على سبيل المثال.
وأضاف أنه حتى هذه الفكرة لن يتم تنفيذها إلا بعد وصول الماكينات الجديدة التي تعاقدنا عليها والتي تستقبل البرمجة الآلية للمحطات بهذا الشكل.
وعن ميزانية المترو قال إن موازنتنا تابعة لموازنة الشركة المصرية للتشغيل والصيانة، لكن حتى تلك الموازنة بها عجز سنوي 250 مليون جنيه وهو أمر لا يحتمل أبدًا.
وعن توقعه لسعر تذكرة المترو بعد زيادة الأسعار قال "مش بحب التنبؤ لكن ممكن تبقى زيادة معقولة نص جنيه مثلا، لكن بردو ده مليش علم بيه". على حد قوله.