تقدمت الفتاة السعودية "الهاربة" إلى جورجيا، بعد عودتها، ببلاغ ضد عدد من السعوديات، اتهمتهن "بتحريضها على الهرب"، منتصف يوليو الماضي، ما دفع الجهات الأمنية المختصة لفتح تحقيق مع تلك المواطنات.
وفي أغسطس الماضي، أغلقت الفتاة "الهاربة" ملف قضيتها، بعد أن شغلت الرأي العامّ السعودي بهربها بحجة تعنيفها من أسرتها، قبل أن تعود مجددًا بمبررات أخرى لهربها، تنفي ما زعمته سابقًا عبر حسابها بتويتر بتعرضها وأخيها الأصغر للعنف.
إلا أن مصادر دبلوماسية، أكدت أنه تم تحديد موقع الفتاة آنذاك وجرى لقاؤها بأهلها، ولم يتم التصريح بعودتها مع أسرتها إلى المملكة. مشددة على أن ما حدث شأن عائلي، وأن السفارة واصلت مساعيها في هذا الشأن. مؤكدة حرصها على جميع المواطنين، بحسب ما ذكرته صحيفة "الحياة".
واضطرت الفتاة الهاربة إلى العودة للمملكة، بعد فشلها في الحصول على اللجوء في الدولة التي وجدت فيها، ومكوثها في "ملجأ"، ثم عادت أخيرًا للرياض لتتقدم ببلاغ ضد "حقوقيات" من بينهن أكاديمية سعودية، اتهمتهن بالتغرير بها ومساعدتها في الهرب.
ومع استمرار تغريدات الفتاة، خلال فترة اختفائها، كشف خبير الأدلة الرقمية والأمن الإلكتروني الدكتور عبدالرزاق المرجان، أن حساب تويتر المنسوب إلى الفتاة السعودية من أسرتها في تركيا إلى جورجيا، مرتبط برقم جوال من السويد ينتهي بـ20، كما أنه مربوط ببريد إلكتروني من جوجل ويبدأ بـab. مشيرًا إلى أن الحساب المذكور، قبل توقفه عن التغريد، كان يتابع 31 حسابًا، منها 14 حسابًا من السويد للشرطة وإعلاميين وأستاذ جامعي.
وقبل عدة أشهر، كشفت السفارة السعودية بأذربيجان -في بيان لها-: "الفتاة كانت في تركيا بغرض السياحة، وتم التوصل إليها، واتضح أن سبب هروبها هو خلاف عائلي".
كانت الفتاة السعودية (17 عامًا) قد أخذت جميع جوازات سفر أسرتها وهواتفهم الجوالة، وغادرت لجمهورية جورجيا، بعد وصولها مع أسرتها لمدينة "طرابزون" بغرض السياحة، وبعد هروبها تم إبلاغ السفارة.