عرضت صفحة "الملك فاروق الأول" تاريخ نشأة جامعة القاهرة، والتي تعد ثاني أقدم جامعة مصرية بعد جامعة الأزهر.
وبحسب ماذكرت الصفحة عبر موقع "فيس بوك"، بدأت خطوات تأسيس جامعة مصرية متكاملة عبر تأسيس مدرسة "المهندس خانة" عام 1820م، والمدرسة الطبية عام 1827م، وتم إغلاقهما فى عهد الخديوي محمد سعيد في عام 1850، وبعد حملة مطالبة شعبية واسعة بإنشاء جامعة حديثة بقيادة رواد حركة التنوير فى مصر من أمثال: مصطفى كامل، محمد عبده، محمد فريد، قاسم أمين وسعد زغلول ونخبة من المثقفين والأدباء والمبدعين. تأسست جامعة القاهرة كجامعة أهلية تحت اسم "الجامعة المصرية" فى 21 ديسمبر 1908، وذلك على الرغم من معارضة سلطة الاحتلال الإنجليزي بقيادة اللورد كرومر ، الذي أدرك أن إنشاء جامعة في مصر يعني إيجاد طبقة مثقفة من المصريين تدرك أن الاستقلال ليس مجرد تحرير الأرض، وإنما هو تحرير الشخصية المصرية وانطلاقا بها في مراقي التمدن و التحضر ، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه المعارضة لم تفت في عضد المتحمسين للفكرة .
وأنشأ الجامعة الشعب المصري بتبرعاته و دعمها شخصيات بارزة آنذاك و يعد أبرزهم الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل والتي تميزت بإقبالها على العمل التطوعي العام ، فأوقفت مساحة من أراضيها الزراعية على الجامعة حتى تجرى ريعها على الجامعة فتضمن بذلك مصدرا للتمويل، كما تبرعت بجواهرها الثمينة لتوفر للجامعة سيولة مالية عاجلة، وامتد كرمها إلى منح الجامعة مساحة من الأرض ليقام عليها الحرم الجامعى، لكنها لقيت ربها قبل أن ترى صرح الجامعة.
وتعد الجامعة أقدم جامعة مصرية عربية وبدأت الدراسة في الجامعة بكلية الآداب و كان عدد الطلاب في العام الاول 734طالبا ، وفى عام 1925 الحقت الجامعة بوزارة المعارف وفى عام 1935 ثم ادماج مدارس الهندسة والزراعة والتجارة العليا ثم الطب البيطرى وفى عام 1945 ضمت دار العلوم إلى الجامعة التي اصبحت تسمى بعد حركة يوليو عام 1952 جامعة القاهرة.