مناقشات ساخنة بالنواب حول قانون الإعلاميين..و مطالب بضوابط لمنع اختراقها

مجلس النواب

شهدت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب خلال اجتماعها اليوم برئاسة أسامة هيكل العديد من التحذيرات التى أطلقها الاعلاميين العاملين بالقنوات الفضائية من خطورة عدم وضع تعريفات منضبطة لمسمى الإعلامى .

 

وقال عدد من الإعلاميين المشاركين في جلسة الاستماع  اليوم الثلاثاء في مجلس النواب إن فى ظل عدم وضع هذا التعريف سينضم للنقابة "ربات البيوت" ومن لا ليس لهم علاقة بالمهنة وسوف يدخلها كل من هب ودب.

 

 

كما شهدت جلسة الاستماع التى خصصت لمناقشة مشروع قانون انشاء نقابه الاعلاميين ؛مناقشات واسعة حول ضوابط وشروط الالتحاق بالنقابة واختلفت الاراء حول وضع تعريف محدد للإعلامى .

 

وقال النائب أسامة هيكل رئيس اللجنة أن هناك لغط شديد بين الصحفى والإعلامى، مؤكدا على أن جلسه اليوم كشفت عن اختلاف وجهات النظر حول تعريف عمل الإعلامى لافتا إلى أن الشيف الشربينى لايمكن ضمه مثلا لنقابه الاعلاميين لمجرد انه يقدم برنامج طهى ونفس الكلام ينطبق على الدكتور خالد منتصر فهو طبيب وينتسب لنقابه الاطباء ومقدم برنامج.

 

جاء ذلك فى الوقت الذي حذرت فيه الإعلامية منى الشاذلى مقدمة برنامج معكم على فضائية سى بى سى من المسائل الخلافية الموجودة فى مشروع قانون نقابة الاعلاميين ،قائلة :نجد اللجنة المؤقتة والمكونة من 19 أعلامى يختارهم رئيس مجلس الوزراء وربما تضع رئيس مجلس الوزراء فى "ورطة".

 

وقالت الشاذلى لابد من وضع معايير محددة لاختيار هذه اللجنة وأن يكون أختيار هولاء من ترشيح عدة جهات مثلا من مجلس النواب ومن رئاسة الجمهورية وأن يكون هؤلاء من أصحاب الخبرة فى مجال الإعلام، محذرة من اختيار هؤلاء دفعة واحدة من قبل رئيس مجلس الوزراء حتى لانجدهم فى صالون واحد وهذا مايمثل ضررا للمجتمع ولمهنة الاعلام وطالبت أن يضع شرط لهولاء بعدم ترشحهم فى أول انتخابات تقيمها النقابة.

 

وقالت الشاذلى إن هناك العديد من المهن العاملة فى مجال الاعلام ولابد أن نبحث عن شروط من سينضم للنقابة حتى لا نفاجىء بنحو 50 ألف شخص انضموا للنقابة رغم عدم علاقتهم بمهنة الإعلام.

 

وأضافت الشاذلي أن القانون لابدأن يحدد معايير وضوابط لمن يلتحق بالنقابة خاصة وان هناك كليات ومعاهد حاليا للاعلام وهناك تعليم مفتوح واخر مقفول وقالت لانريد أن ينضم1 للنقابة ربات البيوت.

 

وطالب الإعلامى محمد عبد الرحمن بأن يكون للنقابة دور قوى لتنظيف هذة المهنة التى دخلها كل من هب ودب ،قائلا :"نحن نرى ما يدور على شاشات الفضائيات ونبكى على الوجوة الإعلامية التى أفسدت الوعى المصري من خلال المذيع (الابلة والمريض والكئيب واللى معندوش أخلاق والوغد وغيرهم)".

 

وأضاف عبد الرحمن لابد أن يكون للنقابة الدور الاساسى والفيصلى فى أختيار أعضائها دون النظر لمن تأتى بهم المؤسسات الاعلامية حتى لانجد هولاء أعضاء بالنقابة "ونلبسهم".

وأوضح محمد عبد الرحمن المذيع على قنوات سى بى سى ، أن جميع النقابات فى دول العالم هى من تختار أعضائها ، لكن من غير المقبول أن نقبل أعضاء يعملون فى" أكشاك أعلامية".

 

وتابع  موجها حديثه للنواب: نحن الغلابة الذين نعمل فى المجال الاعلامى والغلابة تصل نسبتهم الى 90% بخلاف الخمسة الذين يحصلون كل واحد منهم على 50 مليون جنية فى العام وأكثر والمعروفة" دماغهم رايحة فين".

 

واستطرد : لابد أن تضع النقابة ضوابط للعقود التى تبرم معنا قائلا:"أن عقودنا عقود مقاولات باليومية وممكن صاحب القناة يرمينا فى الشارع زى الكلاب فى أى وقت لانى مثلا سحنتى مش عجباه".

 

وطالب محمد عبد الرحمن أيضا أن تتضمن مواد القانون ما يحظر الاشتغال بمهنة رئيس تحرير و مدير تحرير صحيفة وقناة فضائية لاستغلال هؤلاء مهنتهم الصحفية فى تشغيل التابعين لهم فى تمجيدهم وكتابة عبارات الفكرة المزهلة والبرنامج الذى جذب أعلى مشاهدة والفتح الجوى.

 

وقالت الإعلامية رشا نبيل بقناة دريم هناك تخبط واضح فى الإعلام والإعلام الحقيقى هو أن أعطيك معلومة وأترك لك تكوين الراى وهذا لايحدث الأن ولا نمارس ذلك على الشاشات.

 

وأشارت إلى ضرورة وضع ضمانات ومعايير واضحة لمحاسبة العضو فى النقابة والذى سيواجه مشكلة إذا كان عضوا فى النقابتين الصحفيين والإعلاميين.

وتسألت الشاذلي إذا كان من حق الصحفى عضو نقابة الصحفيين الانضمام لنقابة الاعلاميين فهل من حق عضو نقابة الاعلاميين أن ينضم لنقابة الصحفيين.

 

وأشارت الإعلامية ريهام السهلى بقناة النهار إلى أن جميع العاملين فى مجال الإعلام وتحديدا المذيعيين انتظروا وقت طويل لإنشاء نقابة الإعلاميين .

وأوضحت أن ميثاق الشرف الإعلامى يجب أن يضع قواعد حتى لايتم محاسبتنا فى ظل غياب المعلومة فى كثير من القطاعات بالدولة.

 

 

مقالات متعلقة