وصل وفد من مجلس النواب يضم كل من مصطفى بكري ومحمد سليم ومني شاكر لمنطقة وادي كركر بمحافظة أسوان للتفاوض مع وفد من "قافلة العودة" النوبية لاقناعهم بفض اعتصامهم المستمر منذ 4 أيام، ومحاولة إيجاد حل لمطالبهم.
وأكد طارق يحيى، المسؤول الإعلامي باللجنة التنسقية لقافلة العودة، عدم تنازلهم عن حقهم الذي أقره الدستور بإعادة التوطين، متسائلًا: "لماذا التعنت من الجهات المسؤولة".
وأضاف لـ "مصر العربية" إن كمين الخطارة يمنع وصول الأكل والشرب لهم، "احنا محاصرين من الأمن مش معتصمين".
وأوضح طارق أن مطالبهم هي تعديل القرار 444 المخالف للدستور، وعدم المساس للمواطن والحقوق والأرض النوبية حتى مناقشة وتفعيل قانون الهيئة العليا لتوطين وتنمية النوبة، إضافة إلى الخروج الأمن من الملحقات الأمنية للمعتصمين ولكل أبناء النوبة في كل محافظات مصر.
ورفض المعتصمون، أمس الإثنين، إرسال وفد منهم للتفاوض مع المشير محمد حسين طنطاوي، حول فض الاعتصام، مؤكدين أنه لا سبيل للفض سوى قرار جمهوري بإعادة توطينهم.
ودخل عدد من النوبيين، في اعتصام على الطريق السريع أبو سمبل- أسوان بمحافظة أسوان، بداية من يوم السبت الماضي، بعدما رفضت قوات الأمن السماح لهم بدخول "توشكى" للاحتجاج ضد بيع الأراضي هناك لغير النوبيين.
وقطع العشرات من أبناء النوبة بمركز نصر النوبة، أول أمس، شريط السكة الحديد بمزلقان كلابشة، ووضعوا الحجارة والأشجار، وأضرموا النيران في إطارات السيارات.
وتوقفت حركة التقاطر من وإلى أسوان وتوقف قطاري النوم 85 و87 بمحطة كوم أمبو في انتظار فتح الطريق، وذلك تضامنًا مع قافلة العودة النوبية ومنع الأمن لها بالأمس، ومنع دخول الطعام والشراب للقافلة بالكيلو 40 بطريق "أسوان - أبوسمبل" جنوب محافظة أسوان.