بالرغم من نيته في الوصول لحل سلمي لاعتصام قافلة العودة النوبية، إلا أن النائب مصطفى بكري، عضو اللجنة المُشكَلة من البرلمان، التي توجهت إلى النوبة، اليوم، لحل أزمة اعتراض النوبيين على بيع فورقندى ضمن مشروع المليون فدان، قام بتهديد المعتصمين بفض الاعتصام بالقوة.
وقال "بكري" على حد ذكر نشطاء نوبيين، إن "لا مطالب ولا استجابة لكم قبل فض الاعتصام أما الفض أو سيتم الفض بطرق غير مستحبة لكم".
وأثار تصريح بكري غضب مستخدمين موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، والذين أبدى عدد كبير منهم استياءه من تصرف عضو مجلس النواب.
وكتب أحدهم: "قولنا من ساعة ما جيه أسوان نتجاهله.. مصطفى بكري مالوش مكان بينا، انتهى الكلام"، فيما هاجمه آخر: "اضربوا مصطفى بكري، ابعتوا لأسياده مدغدغ.. عشان يبقى رسالة قوية"، وقال آخر: "مصطفى بكري باع أهله وأرضه ونفسه وميشرفناش إنسان زيك يتحدث في أمر النوبة"، فيما سخر أحد النشطاء: "مصطفى بكري رايح يقنعهم إن تيران وصنافير سعوديتان وشعب النوبة والنوبيين سودانيين".
وكان عدد من النوبيين، دخلوا في اعتصام على الطريق السريع أبو سمبل- أسوان بمحافظة أسوان، بداية من يوم السبت الماضي، بعدما رفضت قوات الأمن السماح لهم بدخول "توشكى" للاحتجاج ضد بيع الأراضي هناك لغير النوبيين.
وقطع العشرات من أبناء النوبة بمركز نصر النوبة، أول أمس، شريط السكة الحديد بمزلقان كلابشة، ووضعوا الحجارة والأشجار، وأضرموا النيران في إطارات السيارات.
وتوقفت حركة القطارات من وإلى أسوان وتوقف قطاري النوم 85 و87 بمحطة كوم أمبو في انتظار فتح الطريق، وذلك تضامنًا مع قافلة العودة النوبية ومنع الأمن لها بالأمس، ومنع دخول الطعام والشراب للقافلة بالكيلو 40 بطريق "أسوان - أبوسمبل" جنوب محافظة أسوان.