“يبدو أن الولايات المتحدة تحت قيادة دونالد ترامب سوف تعطي السيسي الضوء الأخضر لممارسة المزيد من القمع. واشنطن لن تسأل النظام المصري عن القمع، ومن الواضح أن ترامب يطور علاقات قوية مع الطغاة في جميع أنحاء العالم".
برنت سكرين من تقرير الصحيفة الأمريكية
هكذا نقلت صحيفة واشنطن بوست عن الناشط الحقوقي المصري جمال عيد، في إطار تقرير بعنوان "نشطاء الشرق الأوسط الحقوقيون، محبطون من أوباما، ويخشون أوضاعا أشد سوءا في عهد ترامب".
برنت سكرين من تقرير الصحيفة الأمريكية
وقالت الصحيفة: “الرئيس المنتخب دونالد ترامب لم يبد إلا القليل من الاكتراث لحقوق الإنسان، وامتدح قادة استبداديين في دول مثل تركيا ومصر".
وأردف عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وأحد النشطاء الخاضعين للتحقيق، والممنوعين من السفر: " أكثر الأوقات التي واجهناها قمعا حدثت في عهد أوباما، لكن الآن بعد انتخاب ترامب، فإن القادم أسوأ".
وتتهم هيومن رايتس ووتش الرئيس السيسي بالإشراف على أكثر أزمات حقوق الإنسان خطورة في تاريخ مصر المعاصر، حيث ألقت حكومته القبض على الخصوم السياسيين، وشنت حملة من الاعتقالات الجماعية، وخنقت الاحتجاجات، بحسب المنظمة الحقوقية.
واستطردت الصحيفة: “بعد لقائه مع الرئيس المصري في سبتمبر الماضي، أشاد ترامب بالسيسي واصفا إياه بالرجل الرائع، في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس".
ووفقا للتقرير الذي أعدته المراسلة إرين كونينجهام، فقد كان السيسي أول قائد أجنبي يهنئ ترامب بالفوز صبيحة الانتخابات.
من جانبه، قال هشام قاسم الناشر والمحلل السياسي: “جهود الولايات المتحدة للترويج للحقوق المدنية والسياسية محدودة، علاقة مصر بأمريكا تقوم دائما على المخاوف الأمنية".
وفي البحرين، قالت الناشطة مريم الخواجة: “على الأقل عندما كنت تقابل إدارة أوباما، كنت تستخدم لغة حقوق الإنسان، أحد الأسباب التي تجعلني خارج السجن حاليا كانت دعوة الولايات المتحدة للإفراج عني، ولكن مع تقلد ترامب، لست متيقنة أننا نستطيع الالتقاء به ومناقشة المسار الحقوقي".
وفي تركيا، يبدو النشطاء الحقوقيون كذلك في حالة من عدم التيقن.
وشن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة قمعية ضد مناهضيه في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي.
أردوغان في البداية انتقد حديث ترامب عن المسلمين، لكنه هنأه على فوزه بعد ذلك، منتقدا المحتجين على انتخابه، بحسب واشنطن بوست.
المحامي الحقوقي التركي أورهان كمال عبر عن توجسه قائلا: “مع وجود ترامب في البيت الأبيض، ستضحى الولايات المتحدة أقل اهتماما بحقوق الإنسان".
رابط النص الأصلي