أظهر تقرير نشرته وكالة الحقوق الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي، احتلال ألمانيا المرتبة الأولى في قائمة جرائم الكراهية ضد اللاجئين.
وذكر التقرير، الذي نُشر الأسبوع الجاري، حسب "الأناضول"، اليوم الأربعاء، ارتفاع وتيرة جرائم الكراهية والعنف والتحرش وحتى القتل تجاه اللاجئين في 14 دولة من أعضاء النادي الأوروبي.
وانتقد التقرير مواقف الدول الأوروبية تجاه الجرائم المذكورة، ووصف مواقفها بـ"الردود الضعيفة جدًا".
ولفت إلى وجود بعض السياسيين في القارة العجوز لا يكتفون بالمواقف السلبية تجاه هذه الجرائم، بل يمتدحون هذه الأنشطة أحيانًا.
وأشار التقرير إلى أنَّ رقعة جرائم الكراهية اتسعت في الآونة الأخيرة لتشمل المسلمين والنساء المحجبات والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان والسياسيين المؤيدين للمهاجرين، وفئات عرقية أخرى.
وأكَّد التقرير أنَّ كثيرًا من الحكومات الأوروبية لا تسجِّل جرائم الكراهية ضد اللاجئين، فضلًا عن خوف اللاجئين أنفسهم الذهاب إلى الشرطة للإبلاغ عما يتعرضون له؛ خشية القبض عليهم وترحيلهم خارج البلاد.
وتشير بيانات البرلمان الألماني إلى وقوع ألف و31 جريمة بحق اللاجئين العام الماضي، في حين وصلت جرائم العام الحالي إلى 735.
بينما أكَّد كثير من المؤسسات الإغاثية ومنظمات المجتمع المدني الألمانية أنَّ جرائم 2015 تُقدر بألف و 266 جريمة، وفي 2016 شهدت البلاد ألفًا و103 جريمة ضد اللاجئين، بحسب التقرير ذاته.
والدول الأوروبية الـ 14 التي شملها التقرير، هي ألمانيا وفرنسا والسويد والنمسا وهولندا والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا واليونان وبولندا وسلوفاكيا والمجر وفنلندا وبلغاريا.