حلَّقت مروحية فوق شرق حلب وأسقطت ستة آلاف منشور ملون على شكل قلوب كرسائل من أطفال هذه المدينة يطالبون المسلحين بوقف الأعمال القتالية.
وحسب "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، فإنَّ هذه ليست رسائل تطلب من المقاتلين الاستسلام، حيث أنَّ في كل رسالة تُختبئ قصة حياة المدنيين الذين يتعرضون للقصف المستمر.
وكتبت التلميذة "رحمة روبي" في إحدى هذه الرسائل "أخي خدم في الجيش السوري، وقد أصابته رصاصة القناص، وقد دفناه، ولا يمكن أن ننسى ذلك".
رحمة تبكي في كل مرة تتذكر فيها خسارة أخيها، ولكنها تؤكد عدم رغبتها بالانتقام، إذ تريد فقط أن ينتهي تبادل إطلاق النار بسرعة.
وكانت هناك فتاة أخرى "رقية" التي كانت تحمل بين في يدها منشورًا على شكل قلب وردي تُعبر فيه عن حبها لجميع السوريين، وقالت: "كلنا شعب واحد، ولي أقارب في شرق حلب، أريد أن أراهم سالمين وبصحة جيدة".
وكان المسلحون قد هدموا جميع المدارس في حلب، حيث أصبح من غير الممكن الدراسة فيها، واتخذ الأطفال من المساجد مكانا لدراستهم.
وكانت المدارس قبل الحرب تقع في الأحياء القديمة لحلب وفي بنايات أثرية.، لكن المدارس تهدمت وهلعت كوادر التدريس وهربت.