عقد عدد من أبناء النوبة، اليوم الأربعاء، مع وفد من مجلس النواب ضم كلاً من مصطفى بكري وعمرو أبو اليزيد وياسين عبد الصبور ومحمد سليم، مؤتمرًا لمناقشة القضية النوبية وإيجاد حلول لها.
قال طارق يحيى، المسؤول الإعلامي لقافلة العودة النوبية، إن أعضاء مجلس النواب وعدوا أبناء النوبة بإبلاغ مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية بمطالبهم المتمثلة في تفعيل المادة 263 من الدستور، وتعديل القرار 444، وحذف "فورقندي" من كراسات شروط مشروع المليون ونصف فدان، وتفعيل قانون الهيئة العليا لتوطين وتنمية النوبة.
وأكد لـ "مصر العربية" أن قافلة العودة النوبية تحمل النائب عمرو أبو اليزيد تنفيذ وعوده التي دفعت الشباب لفض الاعتصام، مضيفًا: "لن نتنازل عن مطالبنا ولن نسمح بأن يكون المؤتمر مجرد مسكن".
ورأى الناشط النوبي حمدي سليمان أن ما قاله النواب خلال المؤتمر لن يختلف كثيرًا عن وعودٍ مثل كل مرة يثور فيها أبناء النوبة ولن تنفذ، قائلاً: "المؤتمر مجرد شو إعلامي ومسكن للشباب ولكننا لا نثق في تنفيذ الوعود".
وأضاف أن حل القضية في يد الجهات السيادية ولن يتم حلها سوى عن طريق مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية.
وأوضح الناشط النوبي بشير منير، رئيس الجمعية النوبية للمحاميين، أن كثرة وعود المسؤولين أصابت الشباب النوبي باليأس وعدم الثقة في التنفيذ.
وأشار إلى وقوع مشادات وامتناع عدد من الشباب النوبي عن حضور المؤتمر ومنهم منسق قافلة العودة النوبية ورئيس الاتحاد النوبي محمد عزمي، لوجود عدد من الشخصيات التي يرى الشباب أنها لا تمثلهم وكانت ضد اعتصامهم ومنهم النائب ياسين عبد الصبور.
ويعقد محمد عزمي، رئيس الاتحادج النوبي، ومنسقي قافلة العودة النوبية، مؤتمرًا صحفيًا، مساء اليوم، بمقر الاتحاد النوبي العام بأسوان، لسرد وقائع الاعتصام و أسباب فضه و آليات التفاوض مع الدولة في ملف الحقوق النوبية.
وفض أبناء النوبة، فجر اليوم، اعتصامهم بالكيلو 45 بمحافظة أسوان، عقب إصدار رئاسة الوزراء بيان يقر بالحقوق النوبية، ووعد النائب عمرو أبو اليزيد لهم بحل القضية، إضافة إلى تحديد اجتماع طارئ لرئيس الوزراء ومحافظ أسوان ومدير الأمن ووزراء الزراعة والعدل والتخطيط والاستثمار.
قال طارق يحيى، المسؤول الإعلامي لقافلة العودة النوبية، أن النوبيين قرروا تعليق الاعتصام لحين معرفة نتيجة اجتماع رئاسة الوزراء، مؤكداً أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم التي نص عليها الدستور.
وأكد لـ "مصر العربية" أنه في حال عدم تنفيذ مطالبهم يدخل النوبيون في اعتصام مفتوح بجميع محافظات مصر دون القبول بأي تفاوضات أخرى، مضيفًا: "هنحولها قضية دولية".
ونظم عدد من أعضاء النادي النوبي بالإسكندرية مساء أمس وقفة أمام مقر النادي في شارع النبي دانيال، وذلك لإعلان التضامن مع القافلة النوبية في أسوان.
وحمل المشاركون لافتات مكتوبا عليها"الأرض لها ورثة، حق العودة، قافلة العودة للنوبة، ضد قرار 444، حقنا أرضنا، أدعم قافلة النوبة، متضامن مع قافلة النوبة".
رفض وفد "قافلة العودة النوبية" الذي اجتمع، أمس الثلاثاء، مع وفد مجلس النواب، ويضم كل من مصطفى بكري ومحمد سليم ومنى شاكر، فض اعتصامهم بالكيلو 45 بأسوان، لحين صدور قرار جمهوري بإعادة توطينهم.
وطلب النوبيون من الوفد البرلماني إبلاغ المسئولين أن قافلة العودة مستمرة في الاعتصام، قائلين: "مستمرون لحين صدور قرار جمهوري رسمي فنحن لا نثق في أي تفاوض حتى لا يتم التلاعب بنا كما حدث من قبل في حكومة عصام شرف".
وأكدوا أن مطالبهم هو تفعيل المادة 263 من الدستور وإلغاء القرار 444، وعدم المساس للمواطن والحقوق والأرض النوبية حتى مناقشة وتفعيل قانون الهيئة العليا لتوطين وتنمية النوبة، بما يضمن لهم حق العودة، مشيرين إلى أن عدم تفعيل المادة 263 هو الذي تسبب في طرح منطقتي "توشكى" و"فورقندي" بمشروع المليون ونصف فدان.
ورفض المعتصمون، أمس الأثنين، إرسال وفدا منهم للتفاوض مع المشير محمد حسين طنطاوي، حول فض الاعتصام، مؤكدين أنه لا سبيل للفض سوى قرار جمهوري بإعادة توطينهم.
وكان عدد من النوبيين، دخلوا في اعتصام على الطريق السريع أبو سمبل- أسوان بمحافظة أسوان، بداية من يوم السبت الماضي، بعدما رفضت قوات الأمن السماح لهم بدخول "توشكى" للاحتجاج ضد بيع الأراضي هناك لغير النوبيين.
وقطع العشرات من أبناء النوبة بمركز نصر النوبة، أول أمس، شريط السكة الحديد بمزلقان كلابشة، ووضعوا الحجارة والأشجار، وأضرموا النيران في إطارات السيارات.
وتوقفت حركة القطارات من وإلى أسوان وتوقف قطاري النوم 85 و87 بمحطة كوم أمبو في انتظار فتح الطريق، وذلك تضامنًا مع قافلة العودة النوبية ومنع الأمن لها بالأمس، ومنع دخول الطعام والشراب للقافلة بالكيلو 40 بطريق "أسوان - أبوسمبل" جنوب محافظة أسوان.