أفاد قائد عسكري عراقي، اليوم الأربعاء، أن تدمير "الجسر الثالث" بالموصل في وقت سابق اليوم يأتي ضمن خطةٍ الهدف منها إعاقة وتصعيب حركة التنقل على تنظيم "داعش" الإرهابي بين غربي المدينة وشرقها.
وقصفت طائرة تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، صباح اليوم، "الجسر الثالث" بعدة ضربات، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه وخروجه عن الخدمة، ليصبح رابع جسر يخرج عن الخدمة من أصل 5 تربط شرقي الموصل بغربها.
وفي تصريحات للأناضول، قال الفريق عبد الوهاب الساعدي أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب (تابع للجيش)، "تم تدمير أربعة جسور استراتيجية حتى الآن، من أصل خمسة، ولم يبقَ إلا الجسر القديم وسط المدينة وهو جسر صغير".
وأوضح أن "تدمير الجسور يأتي ضمن خطة، الهدف منها إعاقة وتصعيب حركة التنقل على تنظيم داعش بين جانبي المدينة الشرقي والغربي، ولإيقاف تدفق العجلات (السيارات) المفخخة إلى المناطق المحررة في الجانب الشرقي"
وأضاف الساعدي، أن "التنظيم الإرهابي كان يقوم بتفخيخ المركبات في أحد المعامل بالجانب الغربي ومن ثم يجري دفعها إلى الجانب الشرقي عبر الجسور ليفجرها في المناطق والأحياء التي تم تحريرها".
ويربط شرقي المدينة وغيرها خمسة جسور، وفي حال خروجها عن الخدمة سيتوقف التنقل بين الجانبين بشكل نهائي، ولا تستطيع القوات الأمنية العبور من الجانب الشرقي نحو مركز المدينة أو العكس سوى بطريقة إقامة الجسور العائمة، وهذا يحتاج الكثير من الوقت ويتسبب بتأخر عمليات استعادة المدينة.
الجسر الذي يحمل اسم "جسر الشهداء" والمعروف بـ "الجسر الثالث" والذي تم تدميره اليوم، يعد الرابع الذي يُقصف ويخرج عن الخدمة بالموصل، بعد تعطل "الجسر الرابع" قبل يومين، و"الخامس" بشكل جزئي عند قصفهما مطلع نوفمبر الجاري، كما تعطل "جسر الحرية" بشكل كلي، عقب استهداف طيران التحالف الدولي له، منتصف أكتوبر الماضي.وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول المدينة من الناحية الشرقية.