أكدت الدكتورة دعاء راجح الاستشارية الاجتماعية والأسرية أن العلاقة الحميمة في مجتمعاتنا من باب المسكوت عنه، رغم انفتاح العالم وتلقى معلومات عن هذا الموضوع من كل مكان.
وقالت راجح: "العلاقة الحميمة من أهم وسائل التواصل بين الزوجين، لأنها العلاقة الوحيدة المميزة للحياة الزوجية دونا عن كل العلاقات الإنسانية التانية"، لافتة إلى أن "علاقتك بوالدك ووالدتك وأخواتك علاقات رائعة، لكن ما يخص العلاقة الزوجية هي العلاقة الحميمة".
وأضافت راجح عبر محاضرتها الصوتية الأخيرة: "علماء النفس أكدوا أن أغلب مشاكل الأزواج تأتي بسبب القصور في العلاقة الحميمة، والقصور في غرفة النوم"، مشيرة إلى أنه "كلما كانت العلاقة الحميمة جيدة فإن المشاكل تذوب وتصغر".
وتابعت الاستشارية الأسرية: "العلاقة دي بينكشف فيها الزوجين على بعض جسديا ونفسيا تماما، وهي علاقة اختيارية أنت اللي بتختارها وبالتالي لها منزلة خاصة مقارنة بالعلاقة الإجبارية".
وأوضحت راجح: "العلاقة دي مش الهدف منها الإنجاب فقط، ولكن الهدف منها التواصل بين الزوجين وبناء علاقة بشريك حياتك مش علاقة جسدية فقط ولكنها علاقة روحية وعاطفية بتندمجوا انتوا الاتنين مع بعض".
أسباب المشاكل
وأرجعت راجح أسباب المشاكل في العلاقة الحميمة إلى عدة أمور، وهي: "ساعات بيبقى سببها الزوج، أو بتكون سببها الزوجة، أو بسبب أفكار الطرفين، أو بسبب الظروف الحياتية المحيطة مثل الزواج في بيت عيلة، أو وجود ضيوف دائما في البيت، أو بسبب سفر الزوج كثيرا، أو بسبب وجود أطفال رضع، مطالبة بضرورة العمل على تغييرها.
واستطردت الاستشارية الأسرية في سرد الأسباب قائلة: "قد تكون هناك مشكلة في المهارة أو في كيفية الممارسة، فأي ممارسة جديدة يجب أن نصلح أفكارنا عنها"، لافتة إلى أن العلاقة الحميمية "ليست عيبا ولا يجب أنه نعتبرها ضمن المرفوض الاجتماعي، حتى لا يتولد أحساس بالخجل بعد الزواج، وبالتالي بتكون البنت خجولة جدا مع زوجها وهو ما يؤدي إلى حدوث مشاكل".
وأضافت راجح: "العلاقة الحميمية ممكن تستمر لسن 60 و70 سنة طالما في ترابط بين الزوجين، وهي وسيلة للتعبير عن الحب بين الزوجين وبشوف ناس بتوقف الموضوع ده في أواخر الأربعينات والخمسين وده غلط كبير جدا، والمفروض الموضوع ده منهملوش ولازم يبقى في إشباع للطرفين".
اقرأ أيضا: