اعتقلت السلطات الكاميرونية أكثر من 100 شخص وقتل شخص واحد عندما احتج الآلاف من الكاميرونيين الناطقين باللغة الإنجليزية لليوم الثالث على التوالي اليوم الأربعاء، ضد هيمنة الناطقين بالفرنسية في البلاد.
وقال منسق نقابة المعلمين التي نظمت المظاهرات فالينتاين تاميه، إن 10 متظاهرين على الأقل تلقوا العلاج إثر إصابتهم بأعيرة نارية في مدينة بامندا، عاصمة إقليم الشمال الغربي.
ويحتج الناطقون بالإنجليزية على وضعهم "كمواطنين من الدرجة الثانية"، ومحاولات تهميشهم في الكاميرون الناطقة بالفرنسية بوصفها اللغة الأساسية في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا منذ أول أمس الإثنين.
وأقام المتظاهرون حواجز بإطارات سيارات مشتعلة وأحرقوا عدداً من المنازل في بامندا وبويا، عاصمة إقليم الجنوب الغربي.
وأطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء وحاولت تفريق الحشود باستخدام الغاز المسيل للدموع.
ويقول الناطقون باللغة الانجليزية، الذين يعيش معظمهم في هذين الإقليمين، إن الحكومة تخصص للإقليمين أموالاً عامة أقل مقارنة بالأقاليم التي يسيطر عليها الناطقون بالفرنسية.
وتم تقسيم الكاميرون إلى أقاليم فرنسية وبريطانية حتى إقامة جمهورية الكاميرون في عام 1961، بعد عام من حصولها على الاستقلال.