«العفو الدولية» تتهم الأمن النيجيري بقتل 150 متظاهرًا طالبوا بالانفصال

الأمن النيجيري

اتهمت منظمة العفو الدولية، قوات الأمن النيجيرية بقتل ما لا يقل عن 150 متظاهرًا خرجوا في مظاهرات سلمية تطالب بانفصال ولايات بيافرا عن البلاد.

 

وذكرت منظمة العفو - التي اعتمدت في تقريرٍ لها على شهادات 193 شخصًا وعلى تسجيلات مصورة، حسب "روسيا اليوم"، الخميس - أنَّ الجيش أطلق ذخيرة حية دون سابق إنذار أو بعد إنذار عابر لتفريق أعضاء جماعة "أبناء بيافرا" في الفترة من أغسطس 2015 إلى أغسطس 2016، وجاء في التقرير أيضًا أنَّ قوات الجيش والشرطة استخدمت "قوة طاغية ومفرطة لتفريق الجموع".

 

من جانبه، نفى الجيش النيجيري هذه الاتهامات، حيث قال ساني عثمان الناطق باسمه إنَّ بيان منظمة العفو يهدف إلى تشويه صورة قوات الأمن، لافتًا إلى أنَّ سلوك انفصاليي بيافرا اتسم بالعنف، وقتلوا خمسة من رجال الشرطة في احتجاج مايو الماضي وهاجموا سيارات تابعة للجيش والشرطة، لافتًا إلى أنَّ الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى تحلت بأقصى درجات ضبط النفس رغم تزايد وتيرة العنف الاستفزازي غير المبرر.

 

وتعود الحرب الأهلية النيجيرية التي تعرف أيضًا بـ"حرب بيافرا"، إلى النزاع المسلح الذي نشب عام 1967 حتى عام 1970 في محاولة من ولايات الجنوب الشرقي النيجيري للاستقلال عن الدولة الاتحادية في نيجيريا وإعلان جمهورية بيافرا، قتل فيها نحو مليون شخص.

 

وتجددت تلك النزعة الانفصالية "بيافرا" - العام الماضي - بعد احتجاز ننامدي كانو زعيم جماعة أبناء بيافرا الأصليين بتهمة التدبير الإجرامي والانتماء لجمعية غير قانونية، ما دفع بمؤيديه للقيام باحتجاجات قالت منظمة العفو إنه تم تفريقها بالذخيرة الحية.  

مقالات متعلقة