طالبت وزارة الخارجية الروسية، السلطات الأمريكية بإعادة المواطن الروسي فيكتور بوت المحكوم بالسجن 25 عامًا في الولايات المتحدة.
وأعرب قسطنطين دولجوف مفوض الخارجية الروسية لحقوق الإنسان، في بيان نشر على موقع الوزارة، حسب "روسيا اليوم"، الخميس، عن خيبة أمل موسكو من أنباء تفيد برفض محكمة استئناف نيويورك طلب محامي بوت إعادة النظر في قضيته على خلفية الكشف عن ملابسات جديدة.
وقال إنَّ "الخارجية الروسية" قد شدَّدت مرارًا على أنَّ قضية بوت كانت مفبركةً، واصفًا الحكم الصادر بحق المواطن الروسي بأنَّه "عديم العدالة".
وأضاف: "محاكمة بوت حملت طابعًا سياسيًّا، وهو ما تؤكِّده ليس العديد من الأدلة التي جمعها محامو المتهم فحسب، بل وتصريحات القاضية شيرا شيندلين التي اعترفت بأنَّ الحكم الذي أصدرته مفرط وغير مناسب".
وأشار دولجوف إلى أنَّ الوضع حول قضية بوت يظهر عدم حيادية النظام القضائي في الولايات المتحدة وعدم رغبة سلطات هذه البلاد في إصلاح هذه المشكلة.
وتعهَّدت "الخارجية الروسية" بمواصلة دعم مواطنها قانونيًّا، معربةً عن أملها أن تنهج الإدارة الأمريكية الجديدة الأسلوب البناء إزاء هذه القضية.
يُذكر أنَّ القضاء الأمريكي دان بوت في أبريل 2012 بتهمة محاولة بيع عدد من صواريخ "أرض-جو" للمسلحين الكولومبيين الذين يقاتلون السلطات الكولومبية، والتآمر غير المتعمد لقتل المواطنين والمسؤولين الأمريكيين.
ونفى بوت التهمة الموجهة إليه، وصرَّح بأنَّه راح ضحية لتآمر أطراف أمريكية رأت مصلحتها في إبعاده عن السوق التجارية الإفريقية للمواصلات الجوية التي كان بوت يلعب فيها دورا مؤثرًا.