يستعد شباب الأحزاب السياسية لوضع اللمسات الأخيرة للتوصيات النهائية المنبثقة عن المؤتمر الوطني للشباب الذى عُقد في شرم الشيخ نهاية أكتوبر الماضى.
وبحسب عدد من المشاركين في الاجتماعات التحضيرية فإن التوصيات تحمل ضرورة تدشين كيان مستقلا تحت مسمى المجلس الوطني للشباب والذى يختص برعاية العمل التطوعي الذى يشارك فيه الشباب ويهتم بقضاياهم عموما.
ويقول أحمد حسنى أمين اتحاد شباب مصر وممثل حزب الاتحاد الذى يترأسه الدكتور حسام بداروي إن التوصيات التى عقدت خلال الأيام الماضية خلصت لضرورة تدشين كيان مؤسسي تحت مسمى المجلس القومي للشباب سيهتم بتنفيذ التوصيات الصادرة عن مؤتمر الشباب الأول.
وأكد حسنى في حديثه لمصر العربية أن الاجتماعات الشبابية خلصت إلى ضرورة عمل مشروع قانون سيقدموه لرئاسة الجمهورية لرفعه للبرلمان يتضمن تدشين المجلس وطريقة اختيار هيكله وتمويله ولائحة عمله الداخلية.
وأشار إلى أن شباب الأحزاب وضعوا تصوراً كاملاً لأهداف وآليات عمل المجلس الوطني للشباب.
وسيهتم المجلس بحسب حسنى بالتوصيات الصادرة عن المؤتمر الأول للشباب أولى القضايا التى سيعمل فيها هي القضاء على محو الأمية وترسيخ أفكار العمل التطوعي لدي الشباب.
وقال إنه سيتم اختيار هيكل المجلس الإداري من خلال انتخابه من قبل الجمعية العمومية التى ستتكون من شباب الأحزاب، وجمعيات المجتمع المدني، وممثلين عن الوزارت المعنية خصوصا وزارتي الشباب والتضامن الاجتماعي.
وسيقوم المجلس بعد تشكيله باختيار رئيسه والوكيلين من أعضائه، لجان انتخاب عدد من اللجان المتخصصة.
وفي السياق نفسه قال أحمد مقلد أمين شباب حزب حراس الثورة إن الجلسات الشبابية عقد بعد مؤتمر شرم الشيخ مباشرة والتقي ممثلوا الأحزاب برئيس الجمهورية مرتين خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف مقلد إلى أن اللقاءت تمخضت عن ثلاث محاور سيتم العمل من خلالهم هي " وضع سياسات للعمل التطوعي، وألياته، إضافة لوضع خطة لمكافحة الأمية.
وقال لمصر العربية إن التوصيات سترفع لرئاسة الجمهورية لتحويلها لقرار بقانون يعرض على مجلس النواب.
وبحسب مقلد ستستخدم العقوبات التعويضة في الجنح والمخالفات للعمل التطوعي، إضافة إلى أنه سيصدر لكل شاب يريد أن ينضم لعمل تطوعي صحفية تسمي صحيفة العمل التطوعي يمكن من خلالها تقييم العاملين في مجال الأعمال التطوعية كما يحدث في قانون الخدمة المدنية بالنسبة للموظفين.