مخرج فيلم هامش في تاريخ البالية: الوثائق المهمة أكلتها الفئران

نيلي كريم بفيلم "هامش في تاريخ البالية"

عرض مهرجان القاهرة السينمائي الفيلم الوثائقي "هامش في تاريخ البالية"،ضمن فرع البانوراما الدولية، والذي يحاول الإجابة على تساؤل هل تغيير الأحداث السياسية يمكن أن يؤثر في تغير صورة الفن وظروفه والمفاهيم الأساسية في عقول المجتمع؟.  

روى المخرج التركي واني يزن في تصريح خاص لـ"مصر العربية" أنه بدأ تصوير في يناير 2016، و أنه أخذ وقت طويل في التصوير، لأن مادة الفيلم كبيرة.  

وعن الصعوبات التي واجهت فريق عمل الفيلم أثناء التصوير أشار يزن إلى أنهم واجهوا صعوبة جمع الوثائق، فعندما ذهب المخرج هشام عبد الخالق إلى مخازن الجهات المختصة وجد بعض الوثائق المهمة أكلتها الفئران ، وأيضًا أن الفيلم صُور في عدد من البلاد، وأكثر من فريق قائم على التصوير فكانت هناك صعوبة في التواصل لفروق التوقيت بينهم.

 

وأعرب يزن عن سعادته من تعاون الفنانين مع فريق العمل، وتعاون الجهات المختصة أيضًا، مشيدًا بوجود اسم دكتورة ماجدة صالح _والتي تُعد من أوائل راقصات البالية المصريات- والذي يعد بوابة عبور ﻹنهاء تسهيلات الفيلم.  

وأشاد يزن بالدور الذي قدمته الفنانة نيللي كريم ﻹنجاح تصوير الفيلم، حيث كانت من أكثر الملتزمين بمواعيد التصوير و ساعدتهم معنويًا كثيرًا، و لم تبخل بمجهودها ووقتها في هذا الفيلم.

 

وقال إن الفيلم يناقش تاريخ مصر و شكلها بداية من عرض "الخمس فراشات"، الذي عرض بروسيا، وشارك فيه رواد فن البالية المصريات، الذين عاصروا عظمة مصر في ذلك الوقت، ثم صدمهم تدني فن البالية المصري، مما أدى إلي هجرتهم خارج مصر.

 

واستنكر يزن عدم تكريم راقصين البالية داخل مصر، في الوقت الذي تحتفي بهم دول العالم مثل روسيا وألمانيا، مشيرًا إلى أنهم يستحقوا ذلك ﻷنهم صناع تاريخ.

 

وأضاف يزن أنه بصدد تصوير فيلم جديد له يحمل اسم "بين الخريف و الشتاء" للسيناريست خالد الشربيني، و لم يستقروا على أبطال الفيلم حاليًا، و سيبدأ التصوير بمطلع عام 2017.

 

واني يزن هو مخرج و منتج مصري_تركي درس إخراج في أكاديمية "إسطنبول فيلم أكاديمي"، ودرس بعدها بمعهد السنيما في مصر، و قد بدأ كمساعد مخرج مع دكتور عصام الشماع، و حسام عبدالرحمن، ثم شارك في إنتاج بعض الأعمال.

 

تدور أحداث الفيلم حول نشأة فن البالية في مصر أثناء فترة الستينيات إلي ما وصل إليه الحال لهذا الفن، من التغيرات السياسة في مصر و انتقالها من الجانب السوفيتي إلى الجانب الأمريكي، و التغير الأيديولوجي الذي مر به الشعب في هذه المرحلة وإهمال الدولة التدريجي للفنون و الثقافة، كل هذه العوامل أدت إلي انحدار عام للإقبال على فن البالية داخل مصر.  

صور الفيلم ما بين نيويورك و شيكاغو مع رواد البالية المصري ماجدة صالح، ديان حداد، نادية حبيب، وصفوت جرجس. ويضم الفيلم أيضا شهادات من أول دفعة لرواد فن البالية في مصر كعلية عبد الرازق، و داوود فايظي ويحيى عبد التواب.  

ويضم الفيلم أيضا شهادات من أول دفعة لرواد فن البالية في مصر كعلية عبد الرازق، و داوود فايظي ويحيى عبد التواب، يشمل الفيلم شهادات لتلاميذ ماجدة صالح كالنجمة نيللي كريم ، ودينا فؤاد، و نجلاء فاروق، و شهادة أحلام يونس رئيس أكاديمة الفنون، وإنتاج الفيلم أمريكي، فرنساوي، مصري وسعودي.

مقالات متعلقة