في المناظرة اﻷخيرة.. رغم تقدمه بوتين يحرج فيون

آلان جوبيه وفرنسوا فيون

واصل رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون تقدمه في استطلاعات الرأي عقب المناظرة اﻷخيرة التي جمعته مع عمدة بوردو آلان جوبيه قبل المرحلة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي.

 

 

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه موقع "إيلاب" لصالح تلفزيون "بي أف أم" كان فيون، اﻷكثر إقناعا للفرنسيين وذلك قبل أيام من تصويت يحدد من سيخوض منهما انتخابات الرئاسة في 2017.

 

وأكد التلفزيون أنه بعد استطلاع رأي عدد من اﻷشخاص الذين شاهدوا المناظرة اﻷخيرة، حصل فيون على 57% من أصوات الناخبين بمختلف انتمائتهم السياسية مقابل 41% لجوبيه.  

لكن النسبة اختلفت كثيرا بين مؤيدي اليمين، إذا حصل رئيس الوزراء السابق على دعم 71% منهم بينما لم يحصل منافسه إلا على دعم 28% فقط.

 

ورأى 66٪ من الفرنسيين أن فيون يريد حقا تغيير الأوضاع في فرنسا و65٪ يرون أن فرصة انتخابه رئيسا للبلاد في 2017 كبيرة، فيما قال 53٪ إنه يمتلك كل صفات الرئيس.

 

ولم تغير المناظرة التي جرت ليل الخميس، شيئا على أرض الواقع حيث كانت استطلاعات الرأي قبلها ترجح فوز فيون في اقتراع اﻷحد.

 

وركز كلا المرشحين خلال المناظرة على كسب نقاط الناخبين من خلال مهاجمة كل منها برنامج اﻷخر، حيث انتقد جوبيه فيون على عدة محاور كسعيه لإلغاء 500 ألف وظيفة في القطاع العام، وتمديد ساعات العمل، أما اﻷخير فقال إن منافسه "لا يريد تغيير الأمور".

 

لكن جوبيه استطاع أن يسبب إحرجا لفيون، عندما دار الحديث حول التحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشار اﻷسد، حيث قال "هذه هي المرة الأولى التي يساند فيها رئيس أجنبي مرشحا في الانتخابات الفرنسية، لقد صدمت".

 

وكان الرئيس الروسي قال في رده على سؤال لأحد الصحفيين إن فيون "يبدو مختلفًا تمامًا عن الساسة في عالم اليوم"، موضحًا أنه شخص مغلق، ليس بالشخصية العامة، ولكن بالرغم من توجهاته الأوروبية المطلقة، إلا أنه يبقى قادرًا على الدفاع عن وجهة نظره الشخصية بطلاقة".

 

وعندما سئل فيون، خلال المناظرة، أحد الصحفيين هل تشعر باﻹحراج من ثناء الرئيس الروسي عليك؟ فأجاب “فلاديمير بوتين اثنى أيضا على آلان جوبيه”، مشيرا إلى أن العلاقة الوحيدة التي تجمعه بالرئيس الروسي أنهما عملا معا عندما كان كل منهما يترأس حكومة بلاده "هذه هي العلاقة الوحيدة التي جمعتنا".

 

لكن جوبيه أكد أنه من الضروري قول الحقيقة لبوتين ومناقشته حول ضم جزيرة القرم واتفاقية مينسك، فيما أكد فيون أن روسيا حليف قوي وقادر على هزيمة “داعش” ووقف العنف بسوريا، مؤكدا أنه على فرنسا الحديث مع روسيا كي نجذبها إلى أوروبا قبل أن تبتعد وتلتحق بالقارة الآسيوية.

 

يشار إلى أن الفائز انتخابات اليمين التمهيدية المقررة، الأحد، ستكون فرصته كبيرة لخلافة فرنسوا أولاند خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل ومايو المقبلين، وذلك في ظل الانقسامات التي يعاني من اليسار المنتمي إليه الرئيس الحالي وعدم رغبة الفرنسيين وصول اليمين المتطرف لسدة الحكم.

 

 

مقالات متعلقة