قال القيادي بالمعارضة السورية أبو عبد الرحمن نور إنَّ قوات الحكومة السورية تحاول تقسيم شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة إلى شطرين في هجوم بري وجوي ضار، يودي بحياة الكثير من المدنيين المحاصرين ومقاتلي المعارضة الذين يقاتلون بضراوة لصده".
ودعا نور - وهو قائد قطاع حلب بالجبهة الشامية، أكبر الجماعات التي تقاتل ضد نظام الرئيس بشار الأسد في شمال سوريا، حسب "رويترز"، اليوم الجمعة - إلى مزيد من المساعدة من دول مثل فرنسا وتركيا، لافتًا إلى أنَّها ستكون "كارثة" إذا تمكنت قوات الحكومة من تقسيم شرق حلب.
وأضاف نور أنَّ القوات الموالية للحكومة - التي تقول المعارضة إنَّها في أغلبها فصائل شيعية مسلحة - حاولت في أحدث قتال التقدم إلى منطقة شمال شرق حلب، واستؤنف أيضًا القصف العنيف للمناطق المدنية".
وأشار إلى أنَّ النظام يستخدم قصفًا ممنهجًا وكثيفًا جدًا على الخطوط الأمامية في المناطق التي يحاول التقدم فيها، ما يسبِّب إصابات كبيرة في صفوف الثوار.
وتابع: "تقريبًا منذ خمسة أيام حتى اليوم تزداد وتيرة الهجوم والاشتباكات في المنطقة الشمالية الشرقية وهذا الشيء يهدد المنطقة الشرقية بالكامل".
ولفت إلى أنَّ الهدف هو أن يحاصر النظام حلب مرتين ويقسمها إلى منطقتين وهذه كارثة إذا تمَّت، موضِّحًا أنَّ القوات الموالية للحكومة ستتمكن حينها من فتح جبهات جديدة في معركة حلب.
وحلب التي كانت أكبر مدينة في سوريا قبل بداية الحرب الأهلية التي قتل فيها مئات الآلاف مقسمة بالفعل إلى شطر غربي تسيطر عليه الحكومة، في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على الشطر الشرقي حيث يقول مسؤولو الأمم المتحدة إنَّ ما لا يقل عن 250 ألف شخص يعيشون تحت الحصار.
ومن شأن تقسيم شرق حلب أن يعرِّض مقاتلي المعارضة لهجمات على جبهات جديدة وقد يسرع ما قد يكون نصرًا كبيرًا للأسد في أهم معقل حضري للمعارضة بعد أكثر من خمس سنوات من القتال.